أعلن حزب الله اليوم الثلاثاء أنّه تصدّى لطائرات حربية إسرائيلية اخترقت حاجز الصوت فوق الأجواء اللبنانية ما أجبرها على التراجع.
وقال الحزب في بيان: "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، تصدت وحدة الدفاع الجوي في المقاومة الإسلامية يوم الثلاثاء 30-07-2024 للطائرات الحربية الصهيونية المعادية التي اخترقت حاجز الصوت فوق الأجواء اللبنانية، وأجبرتها على الانكفاء والتراجع خلف الحدود داخل فلسطين المحتلة".
قتيل في الجليل الأعلى
من جهته، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن عشرة صواريخ أطلقت من لبنان وإن أحدها سقط في تجمع هجوشريم السكني مما أسفر عن سقوط قتيل.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن 6 فرق إطفاء تتعامل مع 3 حرائق اندلعت في منطقة مفتوحة في بيت هيلل وهاغوشريم شمال إسرائيل، نتيجة سقوط صواريخ أطلقت من لبنان.
وأشار مراسل "التلفزيون العربي" في الجليل الأعلى أحمد جرادات إلى أن مجلس الجليل الأعلى يطالب سكان ثمانية مناطق بالبقاء بالقرب من المناطق المحمية والملاجئ والحد من الحركة تحسبًا لأي هجوم محتمل من جانب حزب الله.
تهديدات إسرائيل "لن تثني اللبنانيين عن الدفاع عن أرضهم"
وتتصاعد التهديدات الإسرائيلية بشن حرب على لبنان، حيث نقلت صحيفة يسرائيل هيوم اليوم عن مصدر في الكابينت الأمني والسياسي قوله إن "إسرائيل لا تزال عند قرارها بشن هجوم على حـزب الله".
في المقابل، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الثلاثاء، أن التهديدات الإسرائيلية ضد بلاده والتهويل بحرب شاملة لن يثني اللبنانيين عن التمسك بحقهم في الدفاع عن أرضهم بكل الوسائل التي تقرّها الشرائع الدولية، مؤكدًا أنه تم إبلاغ جميع أصدقاء لبنان في العالم والاتحاد الأوروبي، بهذا الموقف.
وأفاد بيان لمكتب ميقاتي أنه يواصل اتصالاته ولقاءاته الدبلوماسية المكثفة لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والتهديدات المستجدة بتوجيه ضربة له بعيد هجوم أودى بحياة 12 شخصًا في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، السبت، تتهم تل أبيب "حزب الله" بالمسؤولية عنه رغم نفيه ذلك.
وخلال هذه الاتصالات، شدّد ميقاتي على "أن لبنان يدين كل أشكال العنف ولا سيما التعرض للمدنيين، مطالبًا "بوقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وتنفيذ القرار الدولي الرقم 1701 كاملًا".
كما استغرب "أن العدو الإسرائيلي الذي يشن حربًا بلا هوادة على الفلسطينيين، قتلًا وتدميرًا وتهجيرًا، يزعم التفجّع على ضحايا عرب سقطوا في منطقة عربية محتلة من قبل إسرائيل ويهدد ويتوعّد، علمًا أن الملابسات الكاملة لما حصل لا تزال غير معروفة بعد".
كما سيتم الرد على المزاعم والاتهامات الإسرائيلية في رسالة مفصلة إلى مجلس الأمن الدولي، بحسب ميقاتي الذي دعا إلى "عدم الانجرار خلف الشائعات والأخبار الكاذبة التي تهدف إلى بث الهلع في قلوب جميع اللبنانيين"، معتبرًا أن "الحرب النفسية" التي تشنها إسرائيل "تهدف أولًا وأخيرًا إلى ضرب معنويات اللبنانيين خصوصًا في عز موسم سياحي يحمل الكثير من الآمال والمؤشرات الإيجابية".
كذلك شدد ميقاتي على أن "الحكومة حاضرة بكل وزاراتها وأجهزتها لمواجهة أي طارئ، لكن الإجراءات المطلوبة يجري اتخاذها بطريقة لا تثير الهلع عند اللبنانيين".
"مطار بيروت لم يتلق أي تهديد"
ووسط مخاوف من التصعيد في لبنان، شهدت حركة الطيران عبر المطار الوحيد في العاصمة بيروت بين الأحد والإثنين حالة من الترقب والحذر، خاصة مع إعلان عدد من شركات الطيران الدولية تأجيل أو إلغاء رحلاتها.
كما وجّهت خارجيات العديد من الدول العربية والغربية مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان في الوقت الراهن، ومغادرته أو اتخاذ إجراءات أمان خاصة في حال بقائهم فيه، تحسبًا لضربة إسرائيلية متوقعة.
وفي هذا السياق قال رئيس مجلس إدارة شركة “طيران الشرق الأوسط” محمد الحوت الثلاثاء، إن مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت لم يتلق أي تهديدات أو معلومات عن ضربة إسرائيلية محتملة ضده.
وأوضح الحوت في مؤتمر صحفي عقب لقائه ميقاتي في مقر الحكومة وسط بيروت، أن الشركة أخرت بعض الرحلات المجدولة مساء الإثنين/ فجر الثلاثاء إلى اليوم التالي "لأسباب تتعلق بمخاطر السلامة، تفاديًا لوجود عدد كبير من الطائرات، إن حدثت ضربة عسكرية إسرائيلية محتملة".
وقال إن المطار "لم يتلق أي تهديدات أو معلومات من أي مصدر بأن هناك ضربة (إسرائيلية محتملة) تجاه المطار".
وأضاف: "على العكس، فما نعرفه أن المطار لم يتعرض لأي تهديد، ومن المفترض أن يكون محايدًا، لأنه لو كان لدينا أي تخوف من حصول ضربة، فإننا لن نترك نصف عدد الطائرات في المطار، بل كنا أخرجناها".
