تم في المغرب تطوير ما يقارب العشرين صنفًا من الحبوب والبذور، التي بإمكانها مقاومة الأمراض ونقص المياه، ويهدف المغرب إلى رفع انتاجه من البذور خلال العقد المقبل ضمن خطة ''الجيل الأخضر" التي تسعى لرفع الإنتاج ليتجاوز الـ100 مليون طن سنويًا.
ويأمل المغرب بتحقيق الأمن الغذائي في البلاد بحلول العقد المقبل، ولتحقيق هذا الهدف تعمل مختبرات حكومية في الرباط على تحسين المكونات الجينية لعشرات الأصناف الجديدة من البذور والحبوب بمواصفات الجودة والمردودية المرتفعة.
وتقول منى التغوتي الباحثة في المركز الجهوي بالرباط: "إنه من الأهداف المحددة خلق أصناف جديدة تتكيف مع الضغوطات المناخية أي تتحمل الجفاف ومقاومة للأمراض مع الحفاظ على جودتها العالية".
وبفضل هذه الأبحاث، سيتم الكشف عن نحو 30 إلى 50 صنفًا جديدًا ضمن خطة "الجيل الأخضر" التي أطلقتها الحكومة والتي تستمر إلى عام 2030.
وفي الرباط، يتم زرع مئات الهكتارات من الأصناف الجديدة من الحلول المحسنة، مقسمة على أكثر من 66 نوعًا من الحبوب والبقوليات، قبل أن يتم التصديق على تسويقها للفلاحين والشركات العاملة بعد التأكد من جودتها.
وكشف الحاج المعدودي رئيس مركز الجهوي في حديث لـ"العربي" أن الأصناف التي يطورها المغرب حاليًا بعضها جديد والبعض الآخر قديم، وذلك تلبية لمتطلبات الشركات.
وقال إن الباحثين يبتكرون أصنافًا جديدة لمواكبة المظاهر المناخية الجديدة المتمثلة بالتقلب المناخي وقلة الأمطار وندرة الماء وما ينتج عنها من أمراض.
وشدد المعدودي على أن خلق صنف جديد سينتج تحسينًا بالمردود للمزارعين وإدخال خاصية جديدة تتمثل بالجودة، وهدفه زيادة الإنتاج ومضاعفته والمساهمة أولًا في تحقيق الاكتفاء الذاتي بالمغرب.