الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

المغرب.. جائحة كورونا تدفع إلى تراجع الكشوفات الخاصة بفيروس الإيدز

المغرب.. جائحة كورونا تدفع إلى تراجع الكشوفات الخاصة بفيروس الإيدز

شارك القصة

يؤكد أطباء أن تراجع الكشوفات الخاصة بفيروس نقص المناعة المكتسبة في المغرب من شأنه تسريع وتيرة انتشاره في ظل انتشار جائحة كورونا.

تسببت جائحة كورونا في تراجع عدد الكشوفات الخاصة بفيروس نقص المناعة المكتسبة في المغرب، وهو ما دفع مؤسسات مدنية إلى دق ناقوس الخطر والتحذير من خطورة التهاون في الكشف عن هذا الفيروس.

وتكشف الإحصائيات تراجع عدد الكشوفات الخاصة بالإيدز بنسبة 20% في ظل انتشار فيروس كورونا، حيث ساهم الحجر الصحي وحظر التجوال في تفاقم الوضع.

دعوات لإجراء الفحوصات

وتقول مسؤولة التتبع والتقييم بمنظمة "يدا" لمكافحة الإيدز بثينة المشيشي، في حديث إلى "العربي" من الرباط: إنّ الجائحة تسببت في تراجع عدد الكشوفات الخاصة بفيروس نقص المناعة المكتسبة.

ويرى أطباء أنّ تراجع الكشوفات يعني تجول أشخاص حاملين للفيروس دون معرفتهم بذلك، وهو عبارة عن خطر من شأنه تسريع وتيرة انتشار داء نقص المناعة المكتسبة، إضافة إلى أن تأخر الكشف يعني صعوبة التكفل الطبي بالحالات الإيجابية وصحتهم الجنسية والإنجابية.

وتؤكد طبيبة الأمراض الجلدية والتناسلية نادية بزاد، في حديث إلى "العربي"، أن الكشف المبكر عن الفيروس من شأنه أن يعطيهم "حياة ناجعة ومطمئنة"، نظرًا لأن عدم معرفتهم بحمل الفيروس من شأنه أن يشكل خطرًا عليهم وعلى غيرهم.

دعم نفسي وطبي

في المقابل، تحاول المنظمات المدنية تدارك التراجع الحاصل حيث تكثف فحوصات فيروس الإيدز وتعزز الدعم النفسي لحامليه بغرض مواكبتهم في التعايش معه وتقبل وضعهم، إلى جانب التوعية بأهمية الوقاية في محاربة هذا الداء.

وترى الطبيبة النفسية دنيا الزرهوني في حديث إلى "العربي"، أن عملية الدعم تأتي لتعزيز الكشف الذاتي أو الكشف عند مختص، إضافة إلى مواكبة هؤلاء الأشخاص طبيًا ونفسيًا.

وتشير إحصائيات إلى وجود 22 ألف حالة إصابة بفيروس الإيدز في المغرب، حيث توفر لهم الدولة الفحوصات والأدوية والمتابعة الطبية والنفسية بالمجان، عبر مستوصفات رسمية أو منظمات مدنية مستقلة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close