إنه ليس منزلهم، ولا فضاء حكوميًا مخصصًا للصغار، هو بيت جارتهم وقد تحول إلى ناد للقراءة العامة، إلى جانب رفاقهم يقرأون ويكتبون ويرسمون وفي ذلك يتنافسون.
فقد قررت عائلة مغربية أن تفتح منزلها والمكتبة العامرة الموجودة فيه أمام الأطفال المقيمين في المنطقة. وقد تحول المكان إلى مساحة يكتب الأطفال فيها ويرسمون ويصنعون حكايتهم الخاصة.
ويقول الطفل يحيى حيدا، أحد رواد هذا المنزل، إنه قام بقراءة العديد من القصص والمجلات العلمية في هذا المنزل وتلخيصها.
ويضيف في حديثه إلى "العربي": "لقد قمت بكتابة قصتين قصيرتين واحدة منهما باللغة العربية وهي واقعية تتكلم عن زميل لي في المدرسة توفي بمرض مزمن".
وليست القراءة والكتب هي وحدها ما يوفرها هذا النادي، بل يقدم للأطفال دعمًا وتحفيزًا وجرعات من الثقة. ففي هذا المكان تعرفت بثينة ذات الست سنوات على الكاتبة الصغيرة التي كانت تسكنها. فألفت أولى قصصها هنا.
ضرورة تعميم الكتب
ويعود الفضل في تأسيس هذا النادي المنزلي إلى السيدة كلثوم موساوي التي قررت مع أسرتها فتح مكتبتها أمام أطفال المدينة، فكان نجاح المبادرة أكبر مما توقعت.
وتقول موساوي لـ"العربي": "بعد تفكير رأيت أن لدي مكتبة عمرها 18 سنة وهي توازي عمر ابنتي الكبرى فقلت لماذا لا يتم تعميم هذه الكتب وإتاحتها لأطفال آخرين من أجل تحفيزهم على فعل القراءة".
وعلى بساطة مثل هذه المبادرات لكنها تفعل أثرًا عظيمًا على الأطفال، فليسوا قلة هم الناجحون الذين صاغت مجدهم تفاصيل صغيرة مثل مبادرة هذا البيت المغربي.