مع مرور الساعات، تتضح الصورة بشأن الانتخابات المغربية، لا سيما بعدما مُني حزب العدالة والتنمية المغربي بهزيمة "قاسية" في الانتخابات البرلمانية والبلدية المزدوجة لصالح حزب التجمع الوطني الذي فاز بالمركز الأول، بينما قدمت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية استقالتها في أعقاب النتائج شبه النهائية.
في المقابل، وعد حزب التجمع الوطني للأحرار بعد فوزه، بتنفيذ جميع وعوده بعد توليه السلطة.
وأكد رضوان عميمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، أن حزب العدالة والتنمية خضع لـ"تصويت عقابي" كما كان متوقعًا، نتيجة توليه السلطة ومسؤولية الشأن العام لمدة عشر سنوات.
في المقابل، قدم حزب التجمع الوطني نفسه بديلًا اقتصاديًا واجتماعيًا وتبنى عدة أفكار أكثر واقعية تلبي طموحات الشعب المغربي، بحسب تصريحات عميمي لـ "العربي".
كما رجح وجود تحالف كبير بين هذا الحزب وحزب الأصالة والمعاصرة الذي فاز بالمركز الثاني، على اعتبار أن النتائج أفرزت تقاربًا بين الحزبين، رغم وجود بعض المناوشات بينهما، مشيرًا إلى المغرب بات مقبلًا على مشهد سياسي جديد.
ولفت عميمي إلى أنه يتوقع تعيين ملك المغرب رئيس وزراء المقبل من الحزب الفائز، بعد التأكيد على نتائج الانتخابات بصورة نهائية والانتهاء من مرحلة الطعون الانتخابية.