الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

المفاوضات النووية على المحكّ.. الأوروبيون يدعون إيران لـ"وقف التصعيد"

المفاوضات النووية على المحكّ.. الأوروبيون يدعون إيران لـ"وقف التصعيد"

شارك القصة

تقرير حول انتهاء المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في الدوحة دون تقدم (الصورة: تويتر)
أكّدت طهران تصميمها على مواصلة المفاوضات النووية للتوصل إلى اتفاق واقعي في ظل دعوات أوروبية لإيران بالتعاون ووقف التصعيد.

على وقع تعثّر المحادثات المكثفة المتعددة الأطراف في الدوحة، دعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا الموقعة للاتفاق النووي الإيراني الخميس طهران إلى وقف التصعيد و"معاودة التعاون الكامل" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وقت جدّدت طهران "تصميمها" على مواصلة المفاوضات النووية للتوصل إلى اتفاق لا يزال عالقًا بين ضغوط أميركية ومطالب إيرانية. 

وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير لوسائل الإعلام إلى جانب ممثلي بريطانيا وألمانيا: "ندعو إيران إلى وقف تصعيدها النووي والعودة إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والموافقة على العرض المطروح على الطاولة بدون تأخير بما يعود بالمنفعة على شعب وأمة إيران". 

إيران "رفضت اغتنام الفرصة"

وأشار في بيان مشترك إلى أن برنامج إيران النووي "بات الآن أكثر تقدمًا من أي وقت مضى"، في حين من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا عاديًا حول الملف النووي الإيراني.

ولفت إلى أنّ "الجهود الدبلوماسية المكثفة لتحريك الاتفاق النووي الإيراني أسفرت عن صفقة قابلة للتطبيق مطروحة على الطاولة منذ مطلع مارس/ آذار"، مضيفًا: "نأسف لأن تكون إيران رفضت حتى الآن اغتنام هذه الفرصة الدبلوماسية وواصلت تصعيدها النووي".

وتابع: "لسوء الحظ  على حد علمنا خلال الاجتماع الذي اختتم أمس في الدوحة رفضت إيران مرة أخرى اغتنام الفرصة وقدمت بدلًا من ذلك مطالب جديدة غريبة وغير واقعية". 

من جهتها، دعت سفيرة إيرلندا لدى الأمم المتحدة جيرالدين بيرن نيسون التي تدير الملف الإيراني في مجلس الأمن، إلى عودة جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات. وقالت "ما زلنا نؤمن بأن جميع الأطراف بما في ذلك الولايات المتحدة بالطبع يجب أن تعود إلى طاولة المفاوضات".

موقف إيران من المفاوضات النووية

في المقابل، أكّدت طهران تصميمها على مواصلة المفاوضات حول برنامجها النووي التي بدأت قبل يومين بشكل غير مباشر مع الولايات المتحدة في الدوحة بوساطة من الاتحاد الأوروبي. وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في بيان اليوم الخميس بعد مكالمة هاتفية مع نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني: "نحن مصمّمون على مواصلة المحادثات حتى يتم التوصل إلى اتفاق واقعي". 

ويأتي إعلان إيران بعدما أعربت واشنطن عن "خيبة أملها" من المفاوضات غير المباشرة التي جرت مع طهران في الدوحة والتي تهدف إلى استئناف المفاوضات في فيينا حول البرنامج النووي الإيراني.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء: "المحادثات غير المباشرة في الدوحة انتهت" مضيفًا "نشعر بخيبة أمل لأن إيران رفضت، (...) الرد بإيجابية على مبادرة الاتحاد الأوروبي وبالتالي لم يتم تحقيق أي تقدّم".

من جهته، أسف منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا لعدم إحراز "التقدّم المأمول" من فريقه في هذه المناقشات.

لكن الوزير الإيراني قال: "إن تقييمنا للمرحلة الأخيرة من المحادثات في الدوحة إيجابي". وأضاف: "أشدد على أننا جادّون في التوصل إلى اتفاق جيّد وصلب ودائم"، معتبرًا أن "الاتفاق يمكن تحقيقه إذا كانت الولايات المتحدة واقعية". 

وتهدف المحادثات التي استؤنفت في أبريل/ نيسان 2021 في النمسا لإعادة الولايات المتحدة للاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني المبرم في العام 2015 وعودة إيران للوفاء الكامل بالتزاماتها بموجب الاتفاق.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة