واصلت المقاومة الفلسطينية في غزة التصدي لتوغلات جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدة محاور، وسط تدمير المزيد من الدبابات واشتباكات من مسافة صفر، رغم القصف الجوي والمدفعي العنيف، حسبما أفاد المركز الفلسطيني للإعلام.
وأضاف المركز أن اشتباكات ضارية تستخدم فيها العديد من الأسلحة تدور في مدينة غزة، وتسمع اشتباكات وانفجارات مع قصف مدفعي وجوي عنيف وغير مسبوق.
وتأتي هذه الاشتباكات فيما يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة منذ 36 يومًا، دمر خلاله أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، وأسفر عن استشهاد وجرح الآلاف.
المقاومة تتصدى للاحتلال
بدورها، أعلنت "سرايا القدس" اليوم السبت، تحقيق إصابات مباشرة في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال اشتباكات عنيفة في منطقة تل الهوى ومخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وقالت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، على حسابها في تلغرام: "مقاتلونا يخوضون اشتباكات عنيفة في منطقة تل الهوى ومخيم الشاطئ، ويوقعون إصابات مباشرة في صفوف العدو"، دون ذكر تفاصيل أكثر.
وأعلنت السرايا استهداف طائرة إسرائيلية من نوع “هيرون تي بي (إيتان)” وإصابتها بشكل مباشر، كما أعلنت استهداف كيسوفيم برشقة صاروخية مركزة.
وفي سياق متصل، أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس صباح اليوم الجمعة استهداف 3 آليات عسكرية بقذائف “الياسين 105” في محور جنوب غرب مدينة غزة.
وأكدت أنها استهدفت منزلًا كان "جنود إسرائيليون يتحصنون فيه" شمال بيت حانون، شمال شرقي القطاع.
ما هي نقاط ضعف الجيش الإسرائيلي؟
وفي هذا الإطار، أرجع مراسل "العربي" من غزة صالح الناطور سبب الاشتباكات وحدتها إلى وجود مواجهة مباشرة بين المقاومين الفلسطينيين وجنود الاحتلال وآلياته، وبسبب عدم قدرة الطيران الحربي الإسرائيلي على حماية قواته، لأن أي قصف من قبله قد يشكل خطرًا على جنوده.
وأضاف أن عناصر المقاومة استغلت هذه النقطة في أن تكون قريبة من هذه الآليات العسكرية الإسرائيلية، ليخوضوا مواجهات مباشرة وعلى مسافات قريبة، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية عادة ما تكون داخل الآليات.
وبين أن القوات الإسرائيلية تحتمي دائمًا إما في مدرعات ناقلات الجند، أو داخل الدبابات، مشيرًا إلى أن بعض العناصر قد يتمركزون على أسطح المنازل كالقناصة.
وشرح مراسل "العربي"، أن الآليات والدبابات الإسرائيلية لا تستطيع أن تناور بشكل مرن عندما تواجه عناصر بشرية مقاتلة، وهذه نقطة ضعف تعاني منها خلال محاولتها التوغل البري في قطاع غزة.
