قصفت كتائب القسام اليوم الخميس قاعدة "رعيم" العسكرية ومدينة أسدود جنوبي إسرائيل بالصواريخ ردًا على استهداف المدنيين.
توازيًا، تستمر عملية التوغل البرّي لقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة مع المقاومين من الفصائل الفلسطينية على جبهات عدة.
قصف قاعدة "رعيم"
في التفاصيل، أعلنت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة "حماس" في بيان عبر تلغرام: "قصفنا قاعدة رعيم العسكرية برشقة صاروخية"، وهي ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها "رعيم" العسكرية الواقعة في مستوطنات غلاف غزة.
وأضاف بيان الكتائب: "قصفنا مدينة أسدود المحتلة برشقة صاروخية ردًا على استهداف المدنيين".
وتعرف "رعيم" بأنها "مقر قيادة فرقة غزة" وهي قوة عسكرية كبيرة مكونة من جميع التشكيلات العسكرية الإسرائيلية، وكانت هدفًا لفصائل المقاومة لحظة تنفيذ عملية "طوفان الأقصى".
غارات وقصف مدفعي
ومن خانيونس، ينقل مراسل "العربي" صالح الناطور أبرز التطورات الميدانية في قطاع غزة والاشتباكات العنيفة التي احتدمت على جبهات عدة خلال الساعات الأخيرة.
فقد أكّد الناطور استمرار الغارات الإسرائيلية التي لم تسلم منها أي مدينة منذ ساعات الصباح، إذ طالت اليوم رفح وخانيونس ومدينة غزة وشمال القطاع.
وفي رفح استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلًا في مخيم الشابورة، وفي خانيونس تم استهداف منزل في بلدة القرارة إلى الشرق حيث تم تأكيد استشهاد 5 أشخاص على الأقل وعدد آخر من الجرحى.
هذا ونفّذ الجيش الإسرائيلي قصفًا مدفعيًا على المناطق الشرقية، فيما دارت أيضًا اشتباكات هناك ما بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس، وفق مراسلنا.
أما في وسط القطاع، فقد كانت هناك غارة إسرائيلية في بلدة دير البلح سقط جرائها عدد من الشهداء بعدما استهدفت مربعًا سكنيًا في المنطقة.
وفي مدينة غزة استهدفت غارة إسرائيلية حي الصبرة، إلى جانب استهداف بيت حانون ومخيم جباليا وبيت لاهيا شمالي القطاع.
ويردف الناطور من خانيونس: "من أقصى قطاع غزة حتى شماله لم تسلم مدينة هذا اليوم إما من الغارات الإسرائيلية أو القصف المدفعي المركز أو المتفرق في أكثر من منطقة بالمناطق الشرقية".
تطورات التوغل البري
ميدانيًا أيضًا، ما زال جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول التوغل والتقدم باتجاه مناطق جديدة في قطاع غزة، فيما لا تزال المحاور التي بدأها نفسها ويحاول التمركز فيها.
ففي المنطقة الشمالية الغربية لبلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، يوضح مراسل "العربي" أن هذا هو المحور الذي دخلت منه قوات الاحتلال والمسار الأطول لهذه القوات الإسرائيلية في توغلها البري في القطاع.
ووصلت في هذا المحور إلى حي الأبراج على وقع سلسلة غارات متفرقة، فيما تتمركز قوات إسرائيلية في منطقة المشتل على مشارف مخيم الشاطئ وتحاول قوات الاحتلال التقدم فيها بتجاه شارع النصر الرئيسي الذي يمتد إلى مستشفى الشفاء.
والمحور الثاني جنوب مدينة غزة وتحديدًا جنوب حي تل الهوى ومنطقه الشيخ عجلين، هناك تمركز لقوات الاحتلال الإسرائيلي وتقدم باتجاه دوار النابلسي، كما تتمركز في هذه المنطقة قوات إسرائيلية وتسيطر على المنطقة الساحلية من شارع الرشيد عند دوار النابلسي حتى ميناء غزة، وفق الناطور.
كما هناك محور حي الزيتون إلى الشرق من مدينة غزة، وهذا الحي فيه كثافة سكانية وعمرانية كبيرة بحسب مراسلنا والتقدم فيه بالتالي بطيء، وليس بنفس العمق الذي تقدمت فيه قوات الاحتلال من المناطق الشمالية لقطاع غزة.