استشهد 9 فلسطينيين مساء أمس الثلاثاء، بينهم 4 أطفال، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي وسط وجنوب قطاع غزة، الذي يواجه عدوانًا إسرائيليًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ففي جنوب قطاع غزة، استشهد 7 مواطنين بينهم 4 أطفال، في غارة نفذها طيران الاحتلال على منزل وسط مدينة رفح، بينما استشهد مواطنان في قصف استهدف منزلًا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن مصادر محلية بفقدان 9 مواطنين نتيجة استهداف المنزل في حي الشجاعية.
ومنذ فترة، تتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات أي اجتياح بري إسرائيلي لرفح التي تأوي نحو 1,4 مليون نازح فلسطيني دفعهم الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة؛ بزعم أنها آمنة، ثم شن عليها لاحقًا هجمات أسقطت شهداء وجرحى.
وفي السياق، شن طيران الاحتلال غارات على شارع صلاح الدين وحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
كما قصفت طائرات الاحتلال مسجد أبو بكر الصديق في حي الصبرة بمدينة غزة.
القسام تعلن قنص جندي إسرائيلي في بيت حانون
من جهتها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الثلاثاء، أن مقاتليها قنصوا جنديًا إسرائيليًا في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وقالت الكتائب في منشور على منصة "تلغرام": إن مقاتليها "تمكنوا من قنص جندي صهيوني في بيت حانون شمال قطاع غزة".
وفجر الثلاثاء، توغل الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة وقصف مسجدًا ومنازل، وحاصر مدارس مهدية الشوا التي تؤوي نازحين، واعتقل عشرات من الرجال والأطفال وأجبر النساء والفتيات على النزوح.
وأفاد مراسل "العربي" بانسحاب قوات الاحتلال من بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة بعد توغل بري استمر يومين، مشيرًا إلى وجود اعتقالات بين صفوف الفلسطينيين النازحين في تلك البلدة المدمرة.
ووفقًا لوكالة "رويترز"، أشار سكان إلى انقطاع الإنترنت في بيت حانون وجباليا شمال قطاع غزة، بعد توغل دبابات الاحتلال في بلدة بيت حانون وحاصرت مدارس لجأت إليها عائلات نازحة.
وكانت بيت حانون، التي يقطنها نحو 60 ألف نسمة، من أولى المناطق التي استهدفها التوغل البري الإسرائيلي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وحولت الغارات العنيفة معظم بيت حانون إلى مدينة أشباح تضم أكوامًا من الأنقاض بعد أن كانت تعرف يوما "بسلة الفاكهة" بسبب بساتينها المزهرة.
اشتباكات بين الاحتلال والمقاومة
من جهته، أشار مراسل "العربي"، إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن إصابة جندي آخر يوم أمس الثلاثاء في معارك شمالي قطاع غزة.
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من رفح أحمد البطة، أن محاور الاشتباك بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلية تركزت في بلدة بيت حانون قبل انسحابه، حيث عاد جيش الاحتلال لهذه البلدة المدمرة في أقصى الشمال، وفي شمال مخيم النصيرات، حيث تجري اشتباكات أيضًا بين المقاومة والاحتلال.
وأضاف أن فصائل المقاومة تواصل مجابهة الاجتياح البري الإسرائيلي بأسلحة محلية الصنع وبمجموعات صغيرة إذا ما قورنت بالترسانة الإسرائيلية.
وتابع مراسلنا أنه في كل المناطق التي توجد بها قوات برية إسرائيلية، توجد هناك مقاومة.
ويشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب، رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورًا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.