في السادس من يناير/ كانون الثاني الجاري، قال الجيش الإسرائيلي إنه أكمل تفكيك الهيكل العسكري لحركة حماس في شمال قطاع غزة، ليخرج الإعلام العبري نقلًا عن مسؤولين أمنيين لتفنيد هذه الأقاويل، فكابوس حماس لا يزال هناك.
وقالت مصادر أمنية لـ"هآرتس"، إن حركة حماس بدأت عملية إعادة بناء كتائبها المقاتلة في شمال غزة.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر أمنية إسرائيلية لم تسمها أن حماس تحاول جمع مقاومين من فصائل أخرى، وبدأت في تعيين ضباط وقادة جدد للكتائب ليحلوا محل مـن استُشهدوا خلال العدوان. كما تحاول الجمع بين مقاومين في الحركة كانوا ينتمون إلى كتائب مختلفة.
غارات إسرائيلية مستمرة
وأفادت المصادر الأمنية، بحسب "هآرتس" بأن جنود اللواء الخامس في الجيش الإسرائيلي هاجموا أهدافًا في مخيم الشاطئ رغم إعلان احتلال المنطقة، وأن الطيران أغار على أهداف في الشمال.
وتوضح المصادر الأمنية أن الجيش الإسرائيلي عاد إلى العمل العسكري في مخيم الشاطئ وأنه قتل مقاومين ودمّر بنى تحتية للمقاومة.
وأطلقت حركة حماس رشقة صاروخية على نتيفوت ما يشير إلى أن الحركة تحافظ على قدراتها الصاروخية في شمال غزة.
فالرشقة الصاروخية التي أطلقتها كتائب القسام ووثقتها قبل أيام فقط واستهدفت نتيفوت قد أثارت غضبًا واسعًا في الأوساط الإسرائيلية.
وكان جيش الاحتلال قد شرع في تقليص قوات الاحتياط الموجودة في شمال القطاع، ليبدأ قبل أيام في تقليص القوات النظامية، بما فيها قواتُ لواء غولاني والمدرعاتُ والوحداتُ الخاصة.
إسرائيل سحبت قواتها لـ"التقاط أنفاسها"
وأبقى الجيش الإسرائيلي على الفرقة 162 في شمال غزة. وتنحصر مهمة الفرقة في محاولة لفرض سيطرة أمنية، وهي واحدة من أربع فرق دفعت بها إسرائيل في حربها على القطاع.
وقد واجه الجيش الإسرائيلي قتالًا ضاريًا وخسائر كبيرة من جانب الكتائب القوية في حركة حماس في الشاطئ والشجاعية وجباليا. وبرّر سحب قوات من الشمال لتخضع إلى مزيد من التدريب.