أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، أن الغارات الإسرائيلية العشوائية حوّلت شمال قطاع غزة إلى "كومة من الأنقاض".
وحول الوضع بمجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، قال كريس هوك، قائد الفريق الطبي في "أطباء بلا حدود" إن "قسم الطوارئ في مستشفى ناصر في خانيونس ممتلئ بالكامل ويتم علاج المرضى الجدد على الأرض".
ولفت هوك، وهو طبيب بريطاني، إلى أن "الأطباء بمستشفى ناصر يتنقلون بين جثث الأطفال لعلاج أطفال آخرين سيموتون في كل الأحوال".
وأكدت المنظمة أن "الغارات الإسرائيلية العشوائية حوّلت شمال قطاع غزة إلى كومة من الأنقاض".
"واشنطن بوست" تكذب ادعاءات الاحتلال
إلى ذلك، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إنه رغم احتلال إسرائيل مستشفى الشفاء بمدينة غزة، إلا أنها لم تتمكن حتى اليوم من تقديم دليل صحيح على ادعاءاتها بأن حركة "حماس" كانت تستخدم المستشفى لأغراض عسكرية.
وتناولت "واشنطن بوست" الجمعة، الهجوم الإسرائيلي على مستشفى الشفاء، المعروف بأكبر مركز صحي في غزة، وادعاءات تل أبيب بأن "القيادة المركزية لحماس موجودة أسفل مستشفى الشفاء المتصل بالأنفاق".
وزعم متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أن "أسفل مستشفى الشفاء توجد أنفاق يستخدمها المخربون كدرع واق"، على حد تعبيره، وهدد بأن المستشفيات تفقد الحماية بموجب القانون الدولي في حال استخدمت لأغراض إرهابية.
وبعد ذلك قصفت القوات الإسرائيلية المستشفى، ثم احتلته، وزعم هاغاري أنه دعم هذه الادعاءات "بأدلة ملموسة".
وشدد تقرير "واشنطن بوست" على أن هذه الادعاءات لا تستند إلى أدلة صحيحة، بخلاف ما تقوله إسرائيل.
وأضاف: "وفقًا لتحليل واشنطن بوست لمشاهد مفتوحة المصدر، وصور الأقمار الصناعية وجميع المواد التي نشرها الجيش، فإن الأدلة التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية تبقى غير كافية لإثبات أن حماس استخدمت المستشفى كمركز للقيادة والتحكم".
وأشار إلى أنه "لم يتم العثور على أي دليل على الاستخدام العسكري من قبل حماس في الغرف المتصلة بشبكة الأنفاق التي اكتشفتها وحدات الجيش الإسرائيلي".
وتابع: "تبين أن أيًا من مباني المستشفى الخمسة التي حددها هاغاري لم تكن متصلة بشبكة أنفاق، ولا يتوفر أي دليل على أنه يمكن الوصول إلى الأنفاق من داخل أجنحة المستشفى".