Skip to main content

الملايين معرضون للجوع.. الحد من هدر الطعام يفيد من يعانون سوء التغذية

الثلاثاء 2 يوليو 2024
الحد من هدر الطعام يساعد على حصول الفقراء على كفايتهم من الغذاء - غيتي

أفادت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، اليوم الثلاثاء، بأنّ الحدّ من الانبعاثات الضارة بالكوكب من خلال تفادي تعرّض 153 مليون شخص للجوع، ممكن شرط خفض معدل هدر الأطعمة إلى النصف.

ولفتت المنظمتان، في تقرير عن آفاق القطاع الزراعي (بما يشمل صيد الأسماك وتربية الأحياء المائية) بحلول عام 2033، إلى أنّ خفض الهدر والبقايا في مختلف السلسلة الغذائية إلى النصف، بدءًا من الحقول وصولًا إلى المستهلكين، من شأنه أن يقلل من انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن قطاع الزراعة بنسبة 4%، وخفض عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص في التغذية بمقدار 153 مليون فرد.

وأشار التقرير إلى أن "هذا الهدف يمثل طموحا عاليا جدًا سيتطلب تغييرات عميقة، سواء من جانب المستهلكين أو المنتجين".

مشكلة الاحترار المناخي

وكانت منظمة الأغذية والزراعة أشارت في وقت سابق إلى أن "نحو ثلث" الأطعمة المخصصة للاستهلاك البشري إما تُفقد أو تُهدر.

وهذه الكمية تمثل سعرات حرارية كثيرة مهدرة، تتطلب موارد (بذور، وأسمدة، ومياه، وطاقة...) وتطلق غازات تفاقم مشكلة الاحترار المناخي (غاز الميثان، النيتروجين...).

وفي البلدان النامية، يفتقر المزارعون إلى أماكن صحية لتخزين محاصيلهم في ظروف جيدة. وفي أماكن أخرى، يؤدي الاستهلاك المفرط إلى رمي أطنان من الطعام.

وتمثل الفاكهة والخضروات أكثر من نصف كميات الأطعمة المهدورة "بسبب طبيعتها القابلة للتلف ومدة صلاحيتها القصيرة نسبيًا".

فوائد لذوي الدخل المنخفض

وأشار التقرير إلى أنّ "حصة اللحوم ومنتجات الألبان من حيث الوزن، منخفضة، وهو ما يمكن تفسيره بأنّ العائلات لا تميل بصورة كبيرة إلى هدر المنتجات ذات القيمة العالية".

وذكرت المنظمتان أنّ الحد من الهدر من شأنه أن "يزيد بشكل كبير من تناول الغذاء في مختلف أنحاء العالم، مع توفر المزيد من الأطعمة وانخفاض الأسعار، مما يضمن زيادة فرص حصول الأشخاص ذوي الدخل المنخفض على أطعمة".

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة