يسود التفاؤل الإيراني في الأجواء بشأن إحياء الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة، حيث تمّ الاستناد، بحسب تصريحات صحافية، على موافقة أميركية على رفع كل عقوبات النفط والشحن المفروضة على إيران، إضافة إلى شطب أسماء بعض الشخصيات البارزة من القائمة السوداء.
فما حقيقة هذا التفاؤل؟ وهل يعود الجميع إلى الاتفاق النووي قبل استلام إبراهيم رئيسي السلطة الشهر المقبل؟
يجيب أستاذ العلاقات الدولية وفض النزاعات في الجامعة الأردنية، حسن المومني، بتأكيد تفاؤل جميع الأطراف بمستويات مختلفة، بعد جولات عدة من المفاوضات، مشيرًا إلى الحديث عن إنجاز مسوّدة قد تؤدي إلى إحياء الاتفاق.
أما عن العقوبات الأميركية، فيقول المومني، في حديث إلى "العربي" من عمان: إن أجزاء منها تتعلق بالملف النووي وأجزاء أخرى تتعلق "بسلوك إيران والإرهاب"، وبحسب تصريحات مسؤوليها، فإن هذه العقوبات غير مشمولة في سياق التفاوض.
كما يعتبر أنّ من مصلحة الرئيس الجديد أن يُنجز الاتفاق في عهد حسن روحاني، حتى يستفيد من الإنجازات لاحقًا، أو حتى إلقاء اللوم على روحاني إذا ما رُصدت أخطاء في الاتفاقيات.
ويشير في السياق نفسه، إلى أنّ اختزال القرار برئيس البلاد يعتبر "تبسيطًا" لعملية صناعة القرارات في طهران، خاصة أن قرار المفاوضات كان بموافقة المرشد الأعلى علي خامنئي، لذلك فإن إنجاز الاتفاق سيكون مرهونًا بالسلطة الأعلى وبمجلس الأمن القومي كذلك.
