أفادت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في تقرير لها، اليوم الأربعاء، بأن تغير المناخ له تأثير ملموس على جودة الهواء، وبالتالي على صحة الإنسان، مما يعني أنه يتعين معالجة الأمرين معًا وليس بشكل منفصل.
وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس في بيان: "موجات الحر تؤدي إلى تدهور جودة الهواء، مع ما يترتب على ذلك من تأثيرات غير مباشرة على صحة الإنسان والنظم البيئية والزراعة، بل على حياتنا اليومية".
لا يمكن فصل تغير المناخ عن جودة الهواء
وأضاف تالاس: "لا يمكن التعامل مع تغير المناخ وجودة الهواء بشكل منفصل. يسيران جنبًا إلى جنب ويتعين معالجتهما معا لكسر هذه الحلقة الخبيثة".
وذكر التقرير أنه غالبًا ما يتم التغاضي عن آثار التلوث الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة مع أنه ضار بنفس القدر.
وتضمنت الأمثلة المذكورة في التقرير منطقة شمال غرب الولايات المتحدة حيث تسببت موجات الحر في حرائق غابات، إضافة إلى موجات حر مصحوبة بغبار الصحراء في أنحاء أوروبا.
الجفاف في العالم، هل تهدد وتيرته المتسارعة حياة البشر؟#شبابيك تقرير: بهية مارديني pic.twitter.com/gxCtPARJcU
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 2, 2023
وتسبب الأمران في تدهور جودة الهواء إلى مستويات خطيرة في عام 2022.
2023 هي السنة الأكثر سخونة على الأرجح على مر التاريخ
وتزامن تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، مع إعلان مرصد كوبرنيكوس الأوروبي، اليوم الأربعاء، أن فصل الصيف (من يونيو/ حزيران إلى أغسطس/ آب) شهد أعلى متوسط لدرجات الحرارة العالمية تم قياسه على الإطلاق، مرجحًا أن يكون 2023 أكثر الأعوام سخونة في التاريخ.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان عن أسفه لأن "الانهيار المناخي قد بدأ".
وأضاف: "إن مناخنا ينهار بشكل أسرع مما يمكننا مواجهته، فيما تضرب الظواهر الجوية المتطرفة كل ركن من أركان الكوكب"، مذكرا كيف "حذر العلماء منذ فترة طويلة من عواقب اعتمادنا على الوقود الأحفوري".
وضربت موجات الحر والجفاف والفيضانات والحرائق آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية خلال هذه الفترة، بأحجام هائلة وغير مسبوقة في كثير من الأحيان، مع ما ترتب على ذلك من خسائر في الأرواح وأضرار على الاقتصادات والبيئة.
وكان شهر يوليو/ تموز 2023 أكثر الأشهر سخونة على الإطلاق، وصار أغسطس/آب 2023 الثاني الآن، وفق كوبرنيكوس.
وعلى مدى الأشهر الثمانية الأولى من العام، كان متوسط درجة الحرارة العالمية أقل "0,01 درجة مئوية فقط مما سُجل في عام 2016، وهو العام الأكثر سخونة على الإطلاق".