شهدت مدينة شنغهاي الصينية، اليوم الإثنين، أكثر أيام شهر مايو/ أيار حرًا منذ 100 عام، على ما أفادت مصلحة الأرصاد الجوية التابعة للمدينة.
وجاء في منشور على الحساب الرسمي لمصلحة الأرصاد الجوية في منصة "ويبو" الاجتماعية: "عند الساعة 13,09، بلغت درجة الحرارة في محطة تشوجياهوي 36,1 درجة مئوية، محطمة رقمًا قياسيًا يعود إلى 100 عام لأعلى درجة حرارة في مايو".
ويقول العلماء إن احترار المناخ يؤدي إلى تفاقم الأحوال الجوية السيئة، مع تحذير تقرير حديث من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، من أن "كل زيادة في احترار المناخ تكثف الأخطار المتعددة والمتزامنة".
وفي وقت لاحق من بعد ظهر الإثنين، ارتفعت درجة الحرارة في محطة المترو في وسط شنغهاي إلى 36,7 درجة مئوية، حسبما ذكرت مصلحة الأرصاد الجوية في المدينة الواقعة في شرق الصين.
وكانت درجات الحرارة القياسية التي سجّلت أربع مرات في السابق 35,7 درجة مئوية، في الأعوام 1876 و1903 و1915 و2018 وفق مصلحة الأرصاد الجوية.
#Shanghai Meteorological Bureau today reports that at 1:09pm, the #temperature at Xujiahui Station reached a scorching 36.1°C, shattering the century-old record for the highest temperature in May. The previous record of 35.7°C had been set in 1876, 1903, 1915, and 2018. #weather pic.twitter.com/qQrmjH1mcV
— Shanghai Daily (@shanghaidaily) May 29, 2023
ومنذ قرابة شهر، تستعد الصين لعام آخر من درجات الحرارة القياسية التي قد تهدد إمدادات الكهرباء والمحاصيل وتؤثر على الاقتصاد المتضرر بالفعل، حيث أصدرت مدن كبرى في البلاد تحذيرات من الطقس الحار وسط توقعات بأن تتجاوز درجة الحرارة 36 درجة مئوية.
وفي الآونة الأخيرة، سجل إقليم يونان حرارة تزيد على 40 درجة مئوية، وهو أمر مرهق بشكل خاص لشبكات الطاقة مع بدء تشغيل مكيفات الهواء في ملايين المنازل.
تحذيرات المنظمات الدولية
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في مايو/ أيار من أنه من شبه المؤكد أن الفترة 2023-2027 ستكون الأكثر حرًا على الإطلاق، مع اتحاد غازات الدفيئة وظاهرة "إل نينيو" التي ترفع درجات الحرارة.
وترتبط "إل نينيو" وهي ظاهرة مناخية طبيعية عمومًا بارتفاع درجات الحرارة وزيادة الجفاف في بعض أنحاء العالم وبأمطار غزيرة في مناطق أخرى.
إضافة إلى ذلك، توقّعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، خلال الشهر الجاري، بأنّ الأرض ستُواجه في غضون السنوات الخمس المقبلة عامًا أكثر دفئًا مما كان عليه في منتصف القرن التاسع عشر بمتوسط درجة حرارة 1.5 درجات مئوية، وهي العتبة الرئيسية المستهدفة بموجب اتفاق باريس للمناخ لعام 2015.