استشهد طفلان فلسطينيان على الأقل بسبب موجة الحر في قطاع غزة، بحسب ما أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم الأحد.
جاء ذلك في بيان عبر حساب "الأونروا" على منصة "إكس"، بشأن الوضع الإنساني المتدهور في غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.
لتر واحد من المياه يوميًا
فقد لفتت الوكالة في بيانها المقتضب، إلى أن الأطفال يدفعون الثمن الأكبر، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأكد البيان أن النازحين في غزة لا يحصلون إلا على لتر واحد من المياه يوميًا في المتوسط، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى اليومي البالغ 15 لترًا وفق المعايير الدولية.
وشدد البيان على أن الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد سوءًا بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وأورد تصريحات مفوض عام "الأونروا" فيليب لازرايني، بهذا الخصوص.
ولفت لازاريني إلى تلقيهم تقارير تفيد باستشهاد طفلين على الأقل بسبب موجة الحر، متسائلًا: "ما الذي يتعين تحمله أكثر؟ الموت والجوع والمرض والنزوح، والآن العيش في مبانٍ تشبه الدفيئات تحت حرارة حارقة".
الأطفال يدفعون فاتورة الحرب
ويأتي ذلك بعد أيام من كشف منظمة "اليونسف" عن إصابة أكثر من 12 ألف طفل فلسطيني منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمستمرة منذ أكثر منذ نصف عام.
وتعكس قصص الأطفال صورة مروعة للعواقب الإنسانية بفعل العدوان المستمر على غزة، إذ تتنوع إصابات الأطفال الفلسطينيين من المدمرة الناجمة عن الغارات الجوية، والصدمات النفسية جراء وقوعهم ضحايا.
وهناك أكثر من 14 ألف فتى وفتاة استشهدوا جراء العدوان وفق "اليونيسف"، بحرب تواصل إسرائيل شنها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقفها فورًا، ومثولها لدى محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية.
من جانبها، سبق أن أكّدت "الأونروا" أن طفلًا يستشهد في قطاع غزة كل 10 دقائق، وأن عددًا كبيرًا من الأطفال جرحوا في هجمات إسرائيلية مكثفة وعشوائية.
ضحايا العدوان
في هذا السياق، سجلت وزارة الصحة في غزة في تقريرها الإحصائي اليومي ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع اليوم الأحد، إلى 34454 شهيدًا و77575 إصابة منذ 7 أكتوبر.
ولفتت الوزارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وصل منها للمستشفيات 66 شهيدًا و138 إصابة معظمهم من النساء والأطفال.
كما أفاد بيان الصحة بأنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم"، وذلك في ظل القيود والحرب الإسرائيلية المتواصلة.
وكان مكتب الإعلام الحكومي في غزة، قد أشار في تقرير سابق، إلى أن الأطفال يشكلون أكثر من 72% من أعداد الشهداء.