أعلن وزير الدفاع السلوفاكي ياروسلاف ناد اليوم الأحد، بدء وصول منظومة الدفاع الجوي باتريوت إلى بلاده من دول أخرى أعضاء في حلف شمال الأطلسي، مضيفًا أن نشرها سيستمر في الأيام المقبلة.
وستتولى القوات الألمانية والهولندية تشغيل المنظومة، على أن تُنشر في بادئ الأمر في قاعدة سلياتش الجوية بوسط سلوفاكيا؛ للمساعدة في تعزيز الدفاع عن الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي.
ودفع الهجوم الروسي على أوكرانيا الحلف إلى تعزيز دفاعاته. وستكون المنظومة باتريوت جزءًا من مجموعة قتالية جديدة لحلف الأطلسي في سلوفاكيا المجاورة لأوكرانيا.
"تصل بالتدريج"
وقال ناد على فيسبوك: "أشعر بالسعادة، إذ أؤكد أن الوحدات الأولى المسؤولة عن نشر منظومة الدفاع الجوي باتريوت تصل بالتدريج إلى سلوفاكيا".
وأضاف أن المنظومة باتريوت ستكمل منظومة إس-300، التي ترجع إلى العصر السوفيتي والتي تشغلها سلوفاكيا، ولن تحل محلها.
وأردف: "ستُنشر المنظومة مؤقتًا في قاعدة سلياتش الجوية، وجار البحث عن أماكن أخرى لنشرها.. من أجل أن تغطي المظلةُ الأمنية أكبر جزء ممكن من أراضي سلوفاكيا".
#روسيا تقصف مصانع إصلاح المعدات العسكرية الأوكرانية بصواريخ "كاليبر" المجنحة المزيد من التفاصيل مع مراسلنا 👇#الحرب_الروسية_الأوكرانية #أوكرانيا pic.twitter.com/7i0abTwR6u
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 20, 2022
وكان الوزير السلوفاكي قد أعلن الأسبوع الماضي، أن بلاده مستعدة لتقديم المنظومة إس-300 إلى أوكرانيا عندما تحصل على بديل.
وأشار مجددًا اليوم الأحد إلى أن سلوفاكيا تبحث عن بديل لمنظومة إس-300، لأنها متقادمة وقدراتها ضعيفة وتعتمد على روسيا.
وحذرت روسيا من تقديم أي منظومات دفاع جوي حديثة إلى أوكرانيا، كما حذرت من أنها يمكن أن تستهدف إمدادات السلاح الغربية لها.
وبحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس" عن برنت إيستوود من موقع "19فورتيفايف" المتخصّص، كانت أوكرانيا تمتلك مئة بطارية "إس-300" قبل الهجوم الروسي.
ويؤكد الجيش الروسي أنه دمر حوالي أربعين منها في بداية هجومه في 24 فبراير/ شباط، كما كتب هذا العسكري الأميركي السابق أخيرًا. وقال إيستوود للوكالة إن أوكرانيا بلد شاسع ويحتاج إلى الكثير لحماية مدينة فيه.
عهد السلاح والعسكرة
ويأتي ما تقدّم فيما دُشن عهد جديد في أوروبا قوامه السلاح والعسكرة وتجنيد الموارد لمواجهة الدب القادم من الشرق.
فقد تبدلت الأولويات في غضون أسابيع لترتفع النفقات الدفاعية على حساب التنمية والصحة؛ حيث ألزم المشهد الأمني المتداعي الحكومات الأوروبية على زيادة ميزانيات الدفاع.
وبحسب معهد ستوكهولم الدولي للسلام، فإن أوروبا حققت قفزة في واردات الأسلحة خلال السنوات الأربع الماضية وبنسبة 19%، لتحوز بذلك على 13% من سوق السلاح العالمي، وهي مرشحة على مدار عقد مقبل لتصدر المشهد العالمي.