النار كادت تحرق المنازل.. شاهد يروي تفاصيل هجوم المستوطنين على البيرة
فوجئ أحد سكان مدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة، بهجوم للمستوطنين وإحراق مركبات مركونة أمام البنايات السكنية، ما أدى إلى تضررها بشكل كامل.
وفي التفاصيل، فقد هاجم عدد من المستوطنين فجر اليوم المنطقة الصناعية بمدينة البيرة، وأحرقوا عددًا من المركبات فيها قبل أن ينسحبوا، فيما هرعت مركبات الإطفاء لإخماد النيران التي اشتعلت في نحو 20 مركبة.
كما أطلقوا النار في الهواء ونحو مركبات الدفاع المدني لدى وصولها إلى المنطقة لإخماد النيران، قبل أن يهربوا.
شاهد يروي للتلفزيون العربي تفاصيل هجوم المستوطنين
وفي حديث للتلفزيون العربي، قال شاهد عيان من مدينة البيرة، إنه "استيقظ الساعة الثالثة فجرًا على أصوات صراخ الناس، جراء إقدام مستوطنين على إحراق مركبات المواطنين".
وفيما أضاف أن سكان المدينة حاولوا إطفاء النيران قبل وصول سيارات الدفاع المدني، أشار إلى أن المستوطنين كانوا قد سكبوا مادة على السيارات تحول دون إطفائها بسهولة.
وتابع الشاهد أن الدفاع المدني وصل إلى المكان بعد أكثر من 45 دقيقة من الحادثة، ولم يستطع السيطرة على الحريق الذي التهم كل السيارات، لكنه حاول إطفاء النيران التي بدأت تصل إلى منازل المواطنين.
وأضاف أنها المرة الرابعة التي تتعرض فيه مركبته لتخريب من المستوطنين، الذين كانوا يعطبون إطارتها أو يكتبون عليها عبارات عنصرية.
وفي وقت سابق، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بهجوم المستوطنين على مدينة البيرة، معتبرة ذلك "امتدادًا لمظاهر الإبادة الجماعية والتهجير في قطاع غزة".
من جهتها، اعتبرت حركة حماس هجمات المستوطنين مرحلة جديدة من "الإرهاب" تستوجب تصعيد المواجهة.
والمنطقة التي حدث بها الاعتداء تقع ضمن المنطقة المصنفة (ج) حسب اتفاقية أوسلو الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1995، والتي صنفت أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و "ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و "ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
ونفذ الجيش الإسرائيلي ومستوطنون 1490 اعتداء في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة خلال أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.