هاجمت مجموعة من المستوطنين صباح اليوم الإثنين المنطقة الصناعية بمدينة البيرة الملاصقة لرام الله وسط الضفة الغربية، وقامت بإحراق عدد من مركبات الفلسطينيين.
ولفتت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إلى أن المستوطنين انسحبوا بعد إحراقهم للمركبات، فيما هرعت طواقم الإطفاء لإخماد النيران التي اشتعلت فيما لا يقل عن 20 مركبة.
وتصاعدت اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، حيث يتعمدون إحراق المركبات والأراضي الزراعية وتدمير ممتلكات الفلسطينيين.
وكان مراسل التلفزيون العربي، فادي العصا، قد أشار إلى أن الفلسطينيين المتبقين في تجمع عرب المليحات، بالمنطقة الشمالية الغربية لمدينة أريحا، باتوا محاصرين بفعل سياج حديدي، نصبه المستوطنون، بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ونفذ الجيش الإسرائيلي ومستوطنون 1490 اعتداء في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة خلال أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الحكومية.
وذكرت الهيئة أمس الأحد، أن "قوات الاحتلال نفذت 1130 اعتداء، فيما نفذ مستوطنون 360 اعتداء".
كذلك بينت الهيئة أن من تلك الاعتداءات 307 وقعت في محافظة نابلس، و280 في الخليل، و179 في القدس. وتراوحت الاعتداءات بين "هجمات مسلحة على قرى فلسطينية وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار، واستيلاء على ممتلكات وإغلاقات ونصب حواجز"، وفق البيان.
اقتحامات اعتقالات في الضفة
في غضون ذلك، واصل جيش الاحتلال حملات الاعتقال بالضفة الغربية، حيث قالت "وفا" إن قوات إسرائيلية اقتحمت مدينة نابلس صباحًا من جهة حاجز المربعة، وانتشرت في أحياء وسط المدينة وغربها وفي شارعها الرئيسي، فيما قامت قوة باقتحام بناية سكنية هناك، واعتقلت شابًا فلسطينيًا يدعى أحمد شبيطة.
كذلك، شهدت بلدة بيت أمر شمال الخليل، اقتحامًا إسرائيليًا حيث عمد أفراد القوة إلى تفتيش عدة منازل واعتقلوا مواطنين.
وفي ساعات الفجر الأولى من اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة عزون شرق قلقيلية، وسط انتشار عسكري كثيف واستهداف منازل ومتاجر على الطريق الرابط ببلدة كفر ثلث.
وشهدت البلدة، بحسب "وفا"، حالة من التوتر بعد اقتحام القوات منزلاً ومتجرًا، وتفتيشهما بطريقة استفزازية أدت إلى تضرر الممتلكات.
وفي تصعيد مماثل، اقتحمت تلك القوات بلدة كفر ثلث وقرية سنيريا جنوب قلقيلية، حيث أطلقت قنابل صوتية بكثافة لترهيب المواطنين، ما تسبب في حالة من الذعر، وخاصة في صفوف الأطفال.
وشوهدت تعزيزات عسكرية كبيرة ترافق الاقتحامات، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال سياسة التصعيد العسكري في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
وبالتوازي مع عدوانه على غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسّع المستوطنون اعتداءاتهم ما أسفر عن 768 شهيدًا فلسطينيًا ونحو 6 آلاف و300 جريح، إضافة إلى 11 ألفًا و500 حالة اعتقال، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
