السبت 14 Sep / September 2024

النيابة أمرت بحبس مدرّسها.. مأساة جديدة ضحيتها طفلة مصرية

النيابة أمرت بحبس مدرّسها.. مأساة جديدة ضحيتها طفلة مصرية

شارك القصة

فقرة من برنامج "شبابيك" سلطت الضوء على حادثة وفاة الطفلة بسملة في أكتوبر (الصورة: أرشيفية غيتي)
ذكّرت مأساة عائلة الطالبة المصرية ريناد سعيد صالح، بمصاب عائلة الطفلة بسملة أسامة التي توفيت في أكتوبر الماضي، بعدما أقدم مدرّس على ضربها بالعصا.

توفيت طفلة مصرية في فصلها الدراسي قبل أيام، ووُجهت أصابع الاتهام إلى مدرّسها الذي أُفيد بأنه قام بضربها.

وقعت الحادثة في مدرسة عبدالله النديم في محافظة أسيوط، حيث ذكّرت مأساة عائلة الطالبة في الصف الخامس الابتدائي ريناد سيد صالح، بمصاب عائلة الطفلة بسملة أسامة التي توفيت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعدما أقدم مدرّس على ضربها بالعصا.

النيابة تأمر بحبس المتهم

وأفادت النيابة العامة المصرية بأنها أمرت بحبس المدرس المتهم بضرب الطفلة ضربًا أفضى لموتها، واستعماله القسوة معها، وضربه أطفالًا آخرين بالمدرسة بعصا يحملها دون مسوّغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الشخصية.

وأشارت في بيان على صفحتها في موقع فيسبوك، إلى أنها استمعت بعد تلقيها بلاغ وفاة المجني عليها لأقوال أحد عشر طفلًا من زملائها في الفصل الدراسي".

وقالت إنها "وقفت من حاصل أقوالهم على تعدي المتهم على بعض منهم وأطفال آخرين من الطلاب بالضرب على أيديهم بعصا".

وأردفت بأن المدرّس عند محاولته "ضرب الطفلة المتوفاة على يديها رفضت تقديمها، فضربها بمواضع متفرقة من جسدها، فارتعدت خوفًا حتى تمكّن من ضربها على يديها، فخارت قواها وسقطت أرضًا، واصطدم رأسها بمقعدٍ وأغشي عليها، فحاول المتهم إفاقتها حتى نُقلت للمستشفى".

وبينما لفتت النيابة إلى أنها كلّفت الطب الشرعي بإجراء الصفة التشريحية لجثمان الطفلة ويجري استكمال التحقيقات، قالت إن المتهم أنكر باستجوابها له ضرب المجني عليها.

وبحسب البيان، فقد "ادعى تفاجؤه بسقوطها مغشيًا عليها، فحاول والعاملون في المدرسة إفاقتها ولعدم استجابتها نقلوها للمستشفى".

"كانت تخشى الذهاب إلى المدرسة"

إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام مصرية عن والد الضحية أنها كانت تشكو من ضرب مدرّس اللغة العربية لها، وأنه أبلغ المديرة بالأمر فوعدت بعدم تكراره.

وكشف في حديثه لموقع "المصري اليوم"، أن ابنته كانت تخشى في صباح يوم وفاتها الذهاب إلى المدرسة بسبب المدرّس عينه.

وأوضح أن المدرّسين أخبروه يومها أن ابنته أُصيبت بتوعك بسبب تناولها "الإندومي" وأنهم نقلوها إلى المستشفى.

وقال إنه اتهم المدرسة والمدرسين بعدما سمع أقوال الطلاب الذين شهدوا الواقعة، مؤكدًا أنه "لن يترك حق ابنته".

وبحسب الموقع، قرّرت السلطات التربوية في أسيوط استبعاد مديرة المدرسة ومدرّس الفصل وإحالتهما إلى الشؤون القانونية بالمديرية لمخالفتهما لائحة الوزارة، التي تمنع أي نوع من وسائل العقاب البدني أو المعنوي مع الطلاب في المدارس.

وكانت وفاة الطفلة بسملة متأثرة باعتداء مدرّس عليها بالضرب أثناء اليوم الدراسي بإحدى مدارس الدقهلية؛ قد أثارت موجة من الحزن والغضب الواسع في مصر، وفتحت نقاشًا حول العنف المدرسي.

وفي حديثه لـ"العربي" من القاهرة حينها، أكد الاستشاري النفسي والتربوي محمد مصطفى وهبة أن "الضرب حيلة من لا حيلة له". 

وانتقد "عدم امتلاك المدرس أي أسلوب تربوي واستخدام الضرب على الرغم من آثاره السلبية على الأطفال التي أثبتتها الدراسات".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وسائل إعلام مصرية
Close