أجبرت الحرائق في غابات شمال غربي لوس أنجلوس، يوم أمس الأحد، السلطات الأميركية على إجلاء أكثر من ألف شخص من منطقة ترفيهية مكشوفة، بعد أن التهمت النيران أكثر من 12 ألف فدان.
ويكافح نحو 400 رجل إطفاء مزودين بسبعين شاحنة إطفاء وجرافتين للحرائق، حريقًا لم يتم احتواؤه سوى بنسبة 2%، وفقًا لإدارة الإطفاء في كاليفورنيا. وتشتعل النيران جنوب غورمان في كاليفورنيا، على بعد حوالي 96.5 كيلومتر شمال غرب لوس أنجلوس.
مكافحة النيران
وقالت إدارة الإطفاء في كاليفورنيا إن الحريق الذي بدأ بعد ظهر السبت يتحرك إلى الجنوب الشرقي باتجاه بحيرة بيراميد، إذ تم إجلاء نحو 1200 شخص من منطقة هانغري فالي الترفيهية، التي تضم مسارات للدراجات النارية والمركبات على الطرق الوعرة منذ اندلاع الحريق. وتم تدمير بنايتين حتى الآن.
وأوضحت الإدارة نفسها أن الجهود المبذولة لاحتواء حرائق الغابات تعرقلها درجات الحرارة المرتفعة، وانخفاض الرطوبة والرياح القوية، ومن المتوقع أن تستمر حتى الساعات المقبلة. وقبل أسبوع، وصلت درجة الحرارة في لاس فيغاس إلى 44 درجة مئوية، بينما سجّلت درجة الحرارة في ديث فالي 49 درجة مئوية.
وتثير درجات الحرارة هذه مخاوف من موسم حرائق حاد جدًا عام 2024، بعد عامين مقبولين نسبيًا بسبب فصول شتاء ممطرة.
وتعمل طائرات رش المياه على وقف اتساع رقعة الحريق، بينما يتخذ رجال الإطفاء جميع الإجراءات اللازمة في محاولة للسيطرة على الحريق بشكل أكبر.
معدلات مقلقة
وبعد نحو 20 عامًا من الجفاف المتزايد، شهدت كاليفورنيا معدلًا مقلقًا من الحرائق الضخمة هذا القرن، مع تسجيل 18 من أكبر 20 حريقًا في الولاية خلال العقدين الفائتين.
وقضى التلوث الناجم عن حرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا على حياة أكثر من 52 ألف شخص خلال عشر سنوات، على ما أفادت دراسة جديدة، في حين يُتوقَّع أن يشهد غرب الولايات المتحدة صيفًا حارًا يوفّر ظروفًا مؤاتية لاندلاع الحرائق.
وأثبت الباحثون أنّ التلوث الناجم عن الحرائق تأثيره مدمر على السكان المحليين، متجاوزًا بكثير عدد الوفيات التي تُعزى مباشرة إلى هذه الحرائق.
وركزت الدراسة التي قادتها ريتشل كونولي من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، على النتائج الني بلغت 52480 حالة وفاة مبكرة أقلّه بسبب الحرائق في كاليفورنيا على مدى عشر سنوات، كما توصّل فريق الباحثين أيضًا إلى أنّ التكلفة الإجمالية لرعاية المصابين بلغت 432 مليار دولار.