غذّت الأعشاب الغازية التي استولت على الأراضي التي كانت تشغلها مزارع السكر والأناناس، حرائق الغابات المميتة في هاواي هذا الشهر.
ورغم أنّ بعض النباتات أكثر قابلية للاشتعال من غيرها، إلا أنّ "جميع النباتات يُمكن أن تشتعل في ظل الظروف المناسبة"، وفقًا لما قالته ميشيل شتاينبرغ، مديرة قسم حرائق الغابات في الجمعية الوطنية الأميركية للحماية من الحرائق لوكالة أسوشييتد برس.
وتشمل هذه الظروف التقليم غير المناسب وعدم الريّ وممارسات الصرف الصحي السيئة التي تسمح لأجزاء النبات الجافة والميتة بالبقاء على سطح التربة في المناطق المعرضة للخطر.
فإذا كنت تعيش في منطقة معرّضة لخطر الحرائق، أو منطقة يزيد فيها تغيّر المناخ من خطر الحرائق، فإن معرفة النباتات التي توفّر بعض المقاومة للحريق، وأكثرها قابلية للاشتعال أمر مهم.
ما هي النباتات التي تشتعل بسرعة؟
النباتات التي تحتوي على زيوت عطرية، أو شمع، أو عصارة صمغية هي من بين أسرع النباتات التي تشتعل، حتى لو تمّ ريّها والعناية بها.
وتشمل تلك النباتات: السنط (acacia)، والخيزران، والأوكالبتوس، وزهر العسل الياباني، وإكليل الجبل، واللزان المكنسي (Scotch broom )، ونبتة "الغاز"، التي حصلت على اسمها من البخار القابل للاشتعال الذي تفرزه أزهارها وأوراقها.
كما أنّ الأشجار ذات اللحاء الورقي المتقشّر، مثل خشب البتولا النهري، تكون بشكل عام أكثر قابلية للاشتعال من تلك التي لا تحتوي عليها. وتحتوي الشجيرات والأشجار دائمة الخضرة ذات الإبر الدقيقة، مثل: الأرز، والسرو، والشوح، والعرعر، والصنوبر، والتنوب، على عصارات وراتنجات متطايرة. وتزيد أشواكها المتساقطة التي تُترك لتجف على الأرض من خطر الحريق.
ويعتبر شجر "السيكوات" (Redwood)، وهو استثناء ملحوظ، مقاومًا للحريق بسبب حمض التانيك الموجود في لحاءه.
وتُعتبر العديد من الأعشاب، مثل السبط المهدب (buffel)، وقصب السكر، ونبات "guinea" التي أشعلت حرائق هاواي، بالإضافة إلى أعشاب النافورة والريش، شديدة الاشتعال.
وتزداد قابليتها للاشتعال عندما تُترك لتجفّ خلال الشتاء أو أثناء فترات الجفاف؛ وتؤدي الحرارة الجافة المفرطة إلى تبخّر الرطوبة من التربة ومنها ومن العديد من أنواع النباتات الأخرى، مما يحوّلها بشكل أساسي إلى مادة للاشتعال.
هل هناك نباتات غير قابلة للاشتعال؟
وأوضحت شتاينبرغ أنّ النباتات المحلية ليست بالضرورة أقلّ قابلية للاشتعال من الأنواع الدخيلة.
لكنّ النباتات الغازية غير المحلية غالبًا ما تشكل مخاطر حرائق أكبر لأنها تنتشر بسهولة، وعادةً ما تتفوّق على النباتات المحلية، وغالبًا ما تتحمّل الحرارة والجفاف والأمطار الغزيرة بشكل جيد.
ويُمكنها غزو الحقول والمساحات الشاسعة من الأراضي بسرعة، حيث يُمكن لشرارة، مثل البرق، أن تُشعل النار فيها.
للحصول على أفضل مقاومة للحريق، اختر الأشجار النفضية التي تسقط أوراقها فصليًا، مثل أشجار المران (ash tree)، و" كراب ابل" (crabapple)، والقرانيا (dogwood)، و زهرة العنقود السنطية (locust)، والقيقب، والبلوط، بدلًا من الأشجار دائمة الخضرة ذات الأشواك الدقيقة.
كما أن النباتات ذات الأوراق المملوءة بالماء، مثل نباتات الثلج، والسدم، تشتعل ببطء، كما هو الحال مع بعض مغطيات التربة (groundcover)، مثل العجوقة (ajuga)، والقبس الزاحف (creeping phlox).