انتشل خفر السواحل في تونس أمس الخميس 15 جثة لمهاجرين غير نظاميين على سواحل ولاية المهدية شرقي البلاد.
وتعمل السلطات على التعرف على هوية الغرقى ومن بينهم مهاجرون أفارقة.
وجرى انتشال هذه الجثث بين الأربعاء والخميس على سواحل الشابة وسلقطة والمهدية وجميعها متحللة، ما يشير إلى مكوثها فترة طويلة في البحر.
وتشير المعاينات المبدئية إلى أن الجثث تعود إلى مهاجرين من جنسيات متعددة، من بينهم أفارقة جنوب الصحراء.
وتجري عمليات التشريح والمعاينة من قبل الطب الشرعي في انتظار مقارنة العينات بذوي المهاجرين الذين فقدوا مؤخرًا في سواحل جرجيس جنوبي البلاد والشابة وجبنيانة في وسطها.
انتشال 15 جثة لمهاجرين غير نظاميين قبالة سواحل المهدية في #تونس pic.twitter.com/ZS8ZvMiNys
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 14, 2022
غضب شعبي
يأتي ذلك في أعقاب تحرك شعبي غاضب من قبل سكان مدينة جرجيس جنوبي شرق تونس يوم الأربعاء الفائت؛ الذين نظموا وقفات احتجاجية لمطالبة السلطات بالبحث عن المهاجرين المفقودين.
وتطالب عائلات المفقودين السلطات التونسية بتكثيف عمليات البحث عن المفقودين، كما تندد بدفن السلطات المحلية في وقت سابق جثثًا تؤكد أنها لتونسيين في مقبرة مخصصة للمهاجرين في المنطقة.
من جهتها، تشدد السلطات التونسية على إنها تواجه صعوبات في عمليات اعتراض المهاجرين أو إنقاذهم، بسبب نقص المعدات.
"نريد أولادنا المفقودين، لقد دُفنت رضيعة على أنها حيوان بحري".. حزن وغضب يخيمان على مدينة #جرجيس التونسية بعد فقدان أبنائها إثر غرق "قارب موت" واتهامات للسلطات بالتقصير #تونس @AnaAlarabytv pic.twitter.com/jp1ja72Bmf
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 12, 2022
الهجرة من تونس
وتعد تونس نقطة أساسية للمهاجرين غير النظاميين الآملين في الوصول إلى أوروبا، حيث تشير إحصاءات إلى أن أكثر من 42 ألف مهاجر استخدموا البحر المتوسط من يناير/ كانون الثاني وحتى يوليو/ تموز من هذا العام؛ بزيادة قدرها 44% مقارنة بالأشهر السبعة الأولى من عام 2021.
بدورها، تعيش تونس أزمة سياسية واقتصادية حادة، إذ يزداد الفقر في أوساط سكانها البالغ عددهم نحو 12 مليون نسمة وأصبح بعضهم لا يرى أملًا سوى بعبور البحار، ولقي 12 تونسيًا حتفهم مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي إثر غرق مركبهم قبالة السواحل الشرقية للبلاد.