قُتل 5 أشخاص على الأقل في أحدث أعمال عنف بولاية مانيبور المضطربة في شمال شرق الهند، حسبما أفادت وسائل إعلام اليوم الجمعة.
وذكرت صحيفة "هندوستان تايمز"، أن مسلحين قتلوا 4 أشخاص من جماعة ميتي العرقية أمس الخميس، بينما كانوا يحرثون مزرعة، في حين قُتل الخامس، وهو من ميتي أيضًا، في معركة منفصلة بالأسلحة النارية في منطقة إمفال ويست بالولاية.
ولم تكشف وسائل الإعلام عن هوية المهاجمين.
كما قُتل اثنان من أفراد الشرطة يوم الأربعاء في هجوم آخر شنّه مسلحون.
180 قتيل منذ مايو الماضي
وقُتل 180 شخصًا على الأقل في الولاية منذ احتدام القتال بين جماعة ميتي التي تشكل أغلبية وأعضاء جماعة كوكي العرقية التي تشكل أقلية، في مايو/ أيار بالولاية، عقب صدور أمر من المحكمة بحصول ميتي على الامتيازات الممنوحة لجماعة كوكي.
وتعد مانيبور المتاخمة لميانمار من أصغر الولايات الهندية، إذ يبلغ عدد سكانها 3.2 مليون نسمة.
وتشكل جماعة كوكي 16% من سكان الولاية ويعيش أفرادها في التلال، ويحصلون على امتيازات اقتصادية وحصص في الوظائف الحكومية والتعليم.
في المقابل، تشكل جماعة ميتي التي يسيطر أعضاؤها على السهول الأكثر ازدهارًا 53% من سكان مانيبور.
وتمحورت التوترات بين الطائفتين حول التنافس على الأراضي والوظائف العامة، فيما اتهم ناشطون حقوقيون الزعماء المحليين بتأجيج الانقسامات الإتنية لتحقيق مكاسب سياسية.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اتهمت سلطات ولاية مانيبور التي يحكمها حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بتأجيج النزاع من خلال "سياسات تقسيمية تخدم الغالبية الهندوسية".