السبت 14 Sep / September 2024

الوضع "خارج عن السيطرة".. أوتاوا تعلن حالة الطوارئ بسبب احتجاجات

الوضع "خارج عن السيطرة".. أوتاوا تعلن حالة الطوارئ بسبب احتجاجات

شارك القصة

نافذة تلقي الضوء على احتجاجات مناهضي القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا حول العالم (الصورة: غيتي)
دخلت العاصمة الكندية أوتاوا حالة طوارئ بسبب احتجاجات المعارضين للقيود الصحية المفروضة لمكافحة فيروس كورونا.

أعلن رئيس بلدية أوتاوا، دخول العاصمة الكندية في حالة الطوارىء، بعد أن أصاب الشلل مرافقها  بسبب احتجاجات لمعارضي القيود الصحية.

واعتبر رئيس البلدية جيم واتسون أن الوضع بات "خارجًا عن السيطرة"، وذلك بعد أن امتدت الاحتجاجات التي بدأت في أوتاوا في 29 يناير/ كانون الثاني إلى مدن كندية رئيسة أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع، في حين واصلت عشرات الشاحنات ومتظاهرون شل الحركة في وسط العاصمة، أمس الأحد.

يجب استعادة المدينة

وقالت البلدية في بيان إن القرار "يعكس الخطر الجسيم والتهديد الذي تتعرض له سلامة السكان وأمنهم جراء الاحتجاجات المستمرة، ويؤكد الحاجة إلى دعم من السلطات القضائية والهيئات الحكومية الأخرى".

وأضافت أن الإجراء "يوفر أيضًا قدرًا أكبر من المرونة داخل إدارة البلدية للسماح لمدينة أوتاوا بمواصلة العمل من أجل توفير الخدمات الأساسية" للسكان.

وكان واتسون قد أفاد الأحد بأن "الوضع بات خارج نطاق السيطرة تمامًا في أوتاوا". وأضاف: "نحن نخسر".

وأكد أن فرض حالة الطوارئ في أوتاوا كان بسبب "التظاهرة الجارية"، حيث قالت البلدية في بيان إنّ القرار "يعكس المعركة، يجب أن نستعيد مدينتنا".

كما وصف رئيس البلدية سلوك المتظاهرين بأنه "غير مقبول" بإغلاقهم طرقات وسط المدينة وإطلاق أبواق شاحناتهم الثقيلة بشكل مستمر. 

تدخل متأخر للشرطة

وانهالت انتقادات عنيفة باتجاه شرطة أوتاوا لعجزها عن منع شل وسط العاصمة، لتعلن أمس بدورها حظر إمداد المحتجين بالوقود. محذرة في تغريدة على تويتر من أن "أي شخص يحاول تقديم دعم مادي على غرار الوقود للمتظاهرين يخاطر بالتعرض للاعتقال. وهذا الإجراء ساري المفعول منذ الآن".

وبالفعل، أكدت الشرطة في وقت لاحق أمس، تنفيذها لعدة عمليات توقيف.

قافلة الحرية

وكانت الحركة التي أطلق عليها اسم "قافلة الحرية" تهدف في الأصل للاحتجاج على قرار إلزام سائقي الشاحنات منذ منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي بالتطعيم ضد كوفيد لعبور الحدود بين كندا والولايات المتحدة، لكنها سرعان ما تحولت إلى حركة ضد القيود الصحية ككل وضد حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو. ويقول المتظاهرون إنهم سيواصلون احتجاجهم حتى يتم رفع القيود الصحية.

وخلال اجتماع طارئ مع مسؤولين محليين منتخبين، اشتكى قائد شرطة أوتاوا بيتر سلولي السبت الماضي من أنه لا يملك الوسائل الكافية لإنهاء ما وصفه بـ"حالة الحصار"، طالباً "المزيد من الموارد".

وستتلقى شرطة أوتاوا قريبًا تعزيزات قوامها حوالي 250 من عناصر شرطة الخيالة الكندية الملكية، أحد قوات الشرطة الفدرالية.

وخرجت احتجاجات مماثلة بشكل أصغر في العديد من المدن الكندية الكبرى يوم السبت، من بينها تورنتو وكيبك ووينيبيغ واستمرت أمس الأحد في كيبيك.

تعويض بالملايين

ففي عاصمة المقاطعة الناطقة بالفرنسية، كان عدد المتظاهرين أقل مما كان عليه السبت. ورحب المنظمون بسلمية الاحتجاجات وأعلنوا أنهم سيغادرون المدينة مساء الأحد على أن يعودوا بعد أسبوعين، بمجرد انتهاء كرنفال كيبك الجاري حاليًا. وذكرت شرطة كيبك في المساء على تويتر أن "كل الشاحنات المتوقفة" غادرت المدينة.

وقالت شرطة أوتاوا إنها حررت نحو 450 مخالفة منذ صباح السبت، بينها إحداث صخب أو استخدام الألعاب النارية، مضيفة أن المتظاهرين شاركوا في سلوك مشاغب أو غير قانوني خلال الليل مما شكل تهديدًا للأمن العام أو فاقم "محنة" السكان. 

ورفع سكان أوتاوا الذين ضاقوا ذرعًا بالفوضى التي سببتها الحركة، دعوى تعويض جماعية قيمتها 10 ملايين دولار كندي (7 ملايين يورو) ضد المنظمين.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة
Close