الجمعة 13 Sep / September 2024

الاحتجاجات على قيود كورونا مستمرة في دول عدة.. والشرطة تواجه

الاحتجاجات على قيود كورونا مستمرة في دول عدة.. والشرطة تواجه

شارك القصة

مظاهرة في لندن ضد القيود الصحية المفروضة لاحتواء فيروس كورونا
تظاهرة في لندن ضد القيود الصحية المفروضة لاحتواء فيروس كورونا (غيتي)
اعتقلت الشرطة البريطانية 36 شخصًا، فيما استخدمت الشرطة الألمانية مدافع المياه لمواجهة المتظاهرين، بينما تم تسجيل ثلاثة اعتداءات على الشرطة في مونتريال الكندية.

تستمرّ الاحتجاجات على القيود الصحية المفروضة لاحتواء فيروس كورونا، أو ما اصطلح على تسميته بـ"دكتاتورية القيود"، بعدما شهدت دول أوروبية عدّة تظاهرات أمس كانت الشرطة لها بالمرصاد، كان آخرها في مدينة مونتريال الكندية.

فقد شارك أكثر من ألف شخص بتظاهرة ضد الإجراءات المتخذة لكبح كوفيد-19 في مونتريال، على ما قال مصدر في الشرطة.

وسار المتظاهرون في شوارع المدينة مرددين خصوصًا كلمة "حرية" للتنديد بالإجراءات المتخذة لمكافحة انتشار الفيروس في كيبيك، إحدى أكثر مقاطعات البلاد تضررًا بالجائحة.

وصرح المتحدث باسم الشرطة جان بيار برابان بأن التظاهرة "سارت بشكل جيد"، مؤكدًا عدم وجود مصابين.

غير أنه تم تسجيل ثلاثة اعتداءات مسلحة على عناصر في الشرطة.

وقال المتحدث: إن ثلاثة متظاهرين اعتُقلوا، فيما فُرضت غرامة على آخرين لم يضعوا كمامات، أو لم يلتزموا بالتباعد الاجتماعي.

ومنذ بداية يناير/ كانون الثاني تفرض كيبيك في شكل خاص حظر تجول ليليًا، وهو إجراء غير مسبوق في كندا على مستوى المقاطعات منذ وباء الأنفلونزا الإسبانية قبل قرن.

وقد سُجّل في كيبيك وحدها نحو ثلث حالات الإصابة بفيروس كورونا التي رُصدت في عموم كندا (نحو 930 ألفا) وكذلك ما يقرب من نصف الوفيات البالغ عددها 22,600.

لندن.. اعتقال 36 شخصًا

وكانت العاصمة البريطانية لندن شهدت احتجاجات واسعة، أمس، انتهت بإعلان الشرطة اعتقال 36 شخصًا على الأقل وإصابة عدد من عناصرها خلال اشتباكات مع المتظاهرين.

وأفادت الشرطة بأن معظم المعتقلين أوقِفوا لخرقهم الحجر.

والتظاهرة التي بدأت ظهرًا في هايد بارك استمرت في وسط لندن. وبعد ذلك، عادت مجموعة من المتظاهرين إلى الحديقة حيث ألقوا مقذوفات على الشرطة.

وقال لورانس تيلور الذي قاد عمليات حفظ الأمن في بيان: "أصيب كثيرون نتيجة هذه الهجمات".

وأضاف: "إنه أمر غير مقبول بتاتًا ومحزن أن يُصبح عناصر مُكَلَّفون بتطبيق قانون وُضِع لحمايتنا جميعًا، ضحايا لهذه الهجمات العنيفة"

والسبت وقّع نحو ستين برلمانيًا بريطانيًا نداء أطلقته جماعات حقوقية قالت فيه: إن حظر التظاهرات "غير مقبول وعلى الارجح غير قانوني".

ومنذ بداية يناير/ كانون الثاني، مُنع سكان العاصمة البريطانية ومناطق أخرى في إنكلترا من مغادرة منازلهم وسمح لهم بتنقلات محدودة.

وكان رئيس الوزراء بوريس جونسون قد وعد بتخفيف القيود في ظل تحسن الوضع الوبائي. ومن المفترض رفع الحجر الصارم في نهاية الشهر.

"لا لقاح إلزامي"

أما في ألمانيا، فقد استخدمت الشرطة مدافع المياه ورذاذ الفلفل بعد أن تحول تجمع لنحو 20 ألف محتج ضد العزل العام وقواعد فيروس كورونا الأخرى في وسط ألمانيا إلى أعمال عنف مع رشق بعض المتظاهرين الشرطة بزجاجات.

وتجمع محتجون من جميع أنحاء ألمانيا في مدينة كاسل بوسط ألمانيا للمشاركة في المسيرة، حاملين لافتات كتب عليها "لا لقاح إلزامي" و "الديمقراطية لن تتسامح مع الرقابة".

وقالت الشرطة على تويتر: "أُلقيت زجاجات وكانت هناك محاولات لاختراق الحواجز."

وأضافت أن المحتجين خالفوا التعليمات المتعلقة بضمان سلامة الناس، بما في ذلك من خلال رفض استخدام كمامات والالتزام بإرشادات التباعد الاجتماعي.

ومع دخول ألمانيا رابع شهر من العزل العام وتباطؤ جهود التطعيم مقارنة ببريطانيا والولايات المتحدة يشعر كثيرون بقلق متزايد بسبب عدم وجود مسار واضح للعودة إلى الحياة الطبيعية.

ومن المقرر أن يُجري زعماء ألمانيا على المستويَين العام والإقليمي مشاورات يوم الاثنين بشأن الخطوات التالية في العزل العام.

لكن مع ارتفاع أعداد الإصابات بشكل حاد نتيجة تفشي سلالات أشد في العدوى يقول ساسة كثيرون: إن من السابق لأوانه تخفيف القيود.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close