تتواصل عمليات انتشال الضحايا ورفع الأنقاض من المناطق المنكوبة في مدينة درنة الليبية وسط تضاؤل الآمال بالعثور على ناجين.
ويزداد الوضع تعقيدًا مع مرور الوقت كما ترتفع حصيلة الضحايا مع تمكن فرق الإغاثة من انتشال جثث مزيد من القتلى في ظروف عمل معقدة.
وفي الأرقام المعلنة في الساعات الأخيرة، تمكنت فرق من انتشال أكثر من 200 جثمان للضحايا، بينهم ما يعود لنساء وأطفال من الوديان والبحر شرقي المدينة المنكوبة.
هول ما تراه الأعين من دمار لا يقل فظاعة عما شاهده غواصون ليبيون وفرق إنقاذ دولية، فمبان سكنية وسيارات ومئات أجساد المتوفين لا تزال عالقة في عمق البحر.
ولا تقتصر المأساة في درنة على المفقودين؛ فهناك ناجون لم يستفيقوا بعد من صدمة اختفاء منازلهم وتحولهم في لحظة إلى نازحين.
وفي هذا الإطار، تقول المنظمة الدولية للهجرة إنها سجلت نزوح أكثر من 43 ألف شخص إثر السيول المدمرة التي اجتاحت شرق ليبيا خصوصًا مدينة درنة.
احتياجات ملحة للنازحين جراء فيضانات درنة
وأكدت المنظمة الأممية أن الاحتياجات الملحة للنازحين تشكل المواد الغذائية والمياه العذبة والصحة النفسية والدعم الاجتماعي.
من جانبها، عبرت منظمة الصحة العالمية ووكالات الإغاثة الدولية عن قلقها البالغ إزاء تفشي الأمراض والأوبئة؛ بسبب المياه الملوثة وغياب شبكات الصرف الصحي وسط مطالبات بضرورة إخلاء المناطق الأكثر تضررًا لتفادي كارثة صحية محتملة.
وفي 10 سبتمبر/ أيلول الجاري، اجتاح إعصار "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا مخلفًا دمارًا كبيرًا، سارعت على إثره العديد من الدول لإرسال فرق متخصصة للمساعدة في عمليات الإنقاذ والإغاثة وانتشال الجثث التي انتشرت بالآلاف، خاصة في درنة.
وتسبب انهيار سدين في درنة خلال الإعصار في مصرع وفقدان آلاف الأشخاص، في كارثة غير مسبوقة بتاريخ ليبيا.