الوقود يكاد ينفد ومرضى مهددون بالموت.. مستشفيات غزة تستغيث
حذّر مدير عام مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية من أن حياة مئات المرضى في المستشفى مهددة بحال نفاد الوقود، مؤكدًا أن لا أسرّة كافية في المستشفى للجرحى.
وأوضح في حديث إلى "العربي" من غزة أن الوقود المتوفر في المستشفى يكفي لعمل المولدات أربعة أيام على الأكثر. وقال: "بدون وقود أو كهرباء ستتوقف المستشفيات عن العمل وستصبح مقابر"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أزمة انعدام مياه في المستشفى.
الموت يهدد المرضى في مستشفيات غزة
كما لفت أبو سلمية إلى وجود نحو 100 مصاب في أقسام العناية المركزة حيث يحتاج بعضهم لتنفس اصطناعي. وقد تحوّلت غرف عادية في المستشفى لغرف عناية مركزة حيث أن بعض الإصابات الحرجة جدًا يستوجب علاجها أكثر من تدخل جراحي.
ويعالج المستشفى حاليًا نحو 900 شخص وهو ضعف العدد الذي تستقبله المستشفى عادة. وقد عمد المستشفى إلى إضافة أعداد الأسرة في الغرفة الواحدة ووضعت أسرة في الممرات فيما يفترش بعض المرضى الأرض.
ولفت مدير عام مجمع الشفاء الطبي إلى أن انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود يعني وفاة جميع المرضى الذين يحتاجون لتنفس اصطناعي وجميع الأطفال في الحضّانات ومرضى الكلى.
وأوضح أن مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية شارفت على النفاد. كما لفت أبو سلمية إلى أن الطواقم الطبية تجد صعوبة في الوصول إلى المستشفى بسبب القصف، معتبرًا أن إغلاق المعابر يعرّض حياة مرضى الأورام للخطر، حيث يرتادون مستشفى الشفاء لتلقي العلاج.
مستشفيات غزة بحاجة لدعم عاجل
وطالب أبو سلمية اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالضغط على سلطات الاحتلال لفتح ممر إنساني إلى غزة ليتم عبره تأمين الوقود والأدوية إلى المستشفيات.
وطالب بتأمين حاجات عاجلة تتمثل بالأدوية والمستلزمات الطبية والمعدات الثقيلة لإخراج المصابين من تحت الأنقاض إضافة إلى الوقود اللازم لتشغيل المستشفى ومستشفيات ميدانية وطواقم طبية.
وأكّد أن حال مستشفيات القطاع واحد، مشيرًا إلى خروج أحد المستشفيات في شمال القطاع عن الخدمة.
وحول جهود الإنقاذ، قال أبو سلمية: "هناك أحياء تحت الأنقاض نسمع أصواتهم ولا نستطيع إنقاذهم" وذلك بسبب عدم توفر الآليات اللازمة لرفع الأنقاض.