حضّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي على السعي لإرساء سلام مستدام في البلاد، وذلك "بعد مؤشرات إيجابية ظهرت مؤخرًا إثر سبع سنوات من الحرب المدمّرة".
وأجرى بلينكن محادثات هاتفية مع العليمي، الذي يرأس المجلس بعدما كان الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي قد سلّم السلطة في 7 أبريل/ نيسان للهيئة التي تمثّل قوى مختلفة، وذلك في ختام مشاورات لجماعات رئيسية في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي.
بلينكن يؤيد الهدنة
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: "إن بلينكن شدّد على ضرورة الاستفادة من زخم هذه التطورات الإيجابية لضمان إرساء هدنة مستدامة وإطلاق عملية سلام شاملة".
ودعا بلينكن إلى تحقيق تقدم على مسار إعادة فتح الطرق المؤدية إلى تعز، ثالث أكبر مدينة يمنية، وهي نقطة أساسية في الهدنة التي تم التوصل إليها برعاية المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ.
هدنة "هشة"
وفي 1 أبريل/ نيسان الجاري، أعلن غروندبرغ موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب سابق من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والقوات الحكومية والحوثيون.
لكن المبعوث الأممي غروندبرغ، اعتبر قبل أسبوع، أن الهدنة في البلاد "هشة ومؤقتة"، معلنًا أنها أسفرت عن "انخفاض كبير في العنف".
وخلال الأسبوع الماضي، تبادلت الحكومة اليمنية والتحالف السعودي الإماراتي من جانب، وجماعة الحوثي من جانب آخر، اتهامات بارتكاب خروقات للهدنة.
وأعلن الجيش اليمني مؤخرًا إسقاط طائرة مسيرة تابعة لجماعة الحوثي جنوبي مأرب، فيما تحدثت وسائل إعلام تابعة للحوثيين عن تسجيل 87 خرقًا نفذته القوات الحكومية والتحالف خلال الـ 24 ساعة الماضية.