يواجه الأطفال الصم والبكم في اليمن معاناة متفاقمة وتعقيدات واسعة في الوصول إلى حقهم في التعليم، في خضم استمرار الحرب والمعارك منذ سنوات.
وأكد طه حسين مدرس في مدرسة التحدي للصم والبكم أنه لا يوجد هناك تعليم نوعي لهؤلاء الأطفال، إضافة إلى عدم وجود مبان خاصة بتدريسهم، فضلًا عن غياب التعليم بلغة الإشارة.
وأضاف حسين في حديث لـ"العربي" من محافظة مأرب، أن كل حالات ذوي الاحتياجات الخاصة في اليمن يعانون من النقص الكبير في الاهتمام بهم.
دعم المنظمات
وأشار حسين، إلى أن الحل يكمن في دعم المنظمات الدولية لهذه الفئة، من أجل أن تساعد أسرهم ومجتمعهم، وخاصة أن الرعاية هامة من ناحية تأمين الفصول الدراسية.
ولفت إلى ضرورة توفير المعلمين بلغة الإشارة، إضافة إلى التجهيزات الأخرى التقنية التي تساعد الأطفال من هذه الفئات للتعلم.
وبيّن حسين، أنه في مدرسة التحدي لذوي الاحتياجات الخاصة، في مأرب يوجد 200 طالب، بينما المتخلفين عن الدراسة أكثر لعدم قدرتهم على القدوم وعدم توفر وسائل النقل.
يذكر أن جمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة تواجه تحديات قد تمنعها من مواصلة تقديم خدماتها في اليمن، وأغلق عدد كبير منها بسبب قلة الدعم وضعف الإمكانيات؛ وهو ما يهدد بحرمان آلاف الأطفال من ذوي الإعاقة من مواصلة تعليمهم.
