أكد مسؤول إيراني الأربعاء أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تسريع طهران وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60% لم يحمل أي معطيات جديدة.
وقال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي: إن "التقرير الجديد لا يتضمن جديدًا"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".
وأضاف "نحن لم نقم بأي خطوة جديدة، ونشاطنا يتم وفق الأنظمة المرعية"، متابعًا "نحن ننتج مستوى تخصيب 60% ذاته، ولم نقم بإضافة قدرات جديدة".
وكالة الطاقة: إيران زادت إنتاج اليورانيوم المخصب
وكانت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أفادت الثلاثاء، أن طهران سرّعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% في الأسابيع الأخيرة، وأعادتها لما كانت عليه مطلع السنة الحالية.
وأكدت أن إيران "زادت من إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب خلال الأسابيع الماضية، بعدما كانت خفّضت وتيرة ذلك منتصف عام 2023".
وأوضحت أن مستوى الإنتاج اعتبارًا من نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني وصل إلى زهاء 9 كلغ شهريًا، وهو بالتالي يشكل "عودة إلى الكمية الشهرية... التي سجّلت في الفصل الأول من 2023".
وتتهم دول غربية في مقدمتها الولايات المتحدة وإسرائيل الجمهورية الإسلامية بالسعي إلى تطوير سلاح ذرّي، وهو ما تنفيه طهران على الدوام. ويعتبر خصوم الجمهورية الإسلامية بأن لا حاجة مدنية لإنتاج اليورانيوم بنسبة 60%، القريبة من نسبة 90% المطلوبة للاستخدامات ذات الغايات العسكرية.
وكان تقرير سري للوكالة الدولية في نوفمبر/ تشرين الثاني، أفاد بأن مخزون طهران من اليورانيوم المخصّب تضاعف بمقدار 22 مرة عن الحد الأقصى الذي يجيزه الاتفاق النووي لعام 2015 بين الجمهورية الإسلامية والقوى الكبرى.
والاتفاق الذي أتاح رفع عقوبات اقتصادية عن طهران لقاء تقييد أنشطتها النووية، باتت مفاعيله في حكم اللاغية مذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده أحاديًا منه عام 2018، معيدًا فرض عقوبات قاسية، وردت إيران بعد نحو عام من ذلك ببدء التراجع تدريجيًا عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
وأبدى الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن استعداده للعودة إلى الاتفاق. وأجرت إيران وأطراف الاتفاق مباحثات على مدى أشهر، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، لم تؤد إلى نتيجة. وبلغت هذه المباحثات طريقًا مسدودًا اعتبارًا من صيف العام 2022.