الإثنين 11 نوفمبر / November 2024

اليوم الـ89 من العدوان.. قصف إسرائيلي ومعارك ضارية في خانيونس

اليوم الـ89 من العدوان.. قصف إسرائيلي ومعارك ضارية في خانيونس

شارك القصة

تركّز القصف الإسرائيلي على خان يونس ورفح ودير البلح ومخيمي البريج وجباليا
تركّز القصف الإسرائيلي على خان يونس ورفح ودير البلح ومخيمي البريج وجباليا- الأناضول
قصفت إسرائيل قطاع غزة بأكثر من 45 ألف صاروخ وقنبلة زاد وزنها عن 65 ألف طن منذ السابع من اكتوبر، ما أدى إلى استشهاد 22313 فلسطينيًا وجرح 57296 آخرين

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة في يومها الـ89، حيث نفّذ طيرانه الحربي أحزمة نارية وسط وجنوبي القطاع، مخلفًا المزيد من الشهداء والدمار.

وسيطرت ردود الفعل على اغتيال القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الثلاثاء، على المشهد السياسي؛ حيث أكد الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصرالله بأنّ الاغتيال لن يمر دون عقاب، محذرًا إسرائيل من حرب دون ضوابط إذا شنّت حربًا ضد لبنان.

بدوه، أكد القيادي في "حماس" أسامة حمدان في حديث إلى "العربي"، أنّ كل الاحتمالات مفتوحة بعد جريمة اغتيال العاروري، مشيرًا إلى أنّ جريمة الاغتيال ستقابل  بالرد المناسب من قبل الشعب الفلسطيني والمقاومة.

وبينما أبدت الإدارة الأميركية قلقها الشديد من احتمال اتساع الصراع إلى جبهات أخرى بعد استشهاد العاروري، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إسرائيل إلى "تجنّب أيّ سلوك تصعيدي وبخاصة في لبنان" إثر اغتيال العاروري.

في المقابل، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي أنّ جيش الاحتلال في ذروة استعداده على الحدود الشمالية مع لبنان، بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل لديها القدرة على العمل في أكثر من جبهة.

معارك ضارية في خان يونس

وشهدت خانيونس ومخيم المغازي معارك ضارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، بينما تركّز القصف الإسرائيلي على خانيونس ورفح ودير البلح ومخيمي البريج وجباليا.

وبينما أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 22313 شهيدًا و57296 جريحًا، أكد المكتب الإعلامي الحكومي أنّ إسرائيل قصفت القطاع بأكثر من 45 ألف صاروخ وقنبلة زاد وزنها عن 65 ألف طن.

بدوره، أفاد جيش الاحتلال بارتفاع عدد جنوده وضباطه القتلى منذ بداية التوغل البري في غزة إلى 175، فيما وصل إجمالي قتلى قوات الاحتلال منذ بداية العدوان إلى 509، ناهيك عن ارتفاع عدد الجرحى إلى 2290 منذ بداية الحرب على غزة.

وفي الضفة الغربية المحتلة، نفّذ جيش الاحتلال اقتحامات واسعة تخلّلتها اشتباكات مع مقاومين في مخيمين بمدينة طولكرم. كما أفادت مؤسسات فلسطينية تعنى بشؤون الأسرى أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مطلع العام 2023 نحو 11 ألف فلسطيني، بينهم 5500 منذ 7 من أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

بدوره، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ تقديراته الأولية تفيد باعتقال الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 200 سيدة وطفل من قطاع غزة، من أصل ما يزيد عن 3 آلاف حالة اعتقال مُسجلة.

تصعيد على جبهة لبنان

وفي جبهة لبنان، أعلن "حزب الله" استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية وتجمعات جنود قبالة الحدود اللبنانية الجنوبية، وتحقيق إصابات مباشرة فيها، مشيرًا إلى استشهاد 2 من مقاتليه.

كما سقط 3 شهداء بغارة إسرائيلية على منزل في بلدة مركبا جنوبي لبنان، كما شنّ جيش الاحتلال قصفًا جويًا ومدفعيًا على بلدة عيتا الشعب، وأطراف الناقورة واللبونة في القطاع الغربي.

بدورها، أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" أنّها استهدفت بطائرة مسيّرة قاعدة التنف الأميركية في سوريا.

وفي اليمن، أعلنت حركة "أنصار الله- الحوثي" استهداف سفينة كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة تضامنًا مع غزة، مشدّدة على أنّ أي اعتداء أميركي لن يمر من دون رد أو عقاب.

رفض لتهجير الفلسطينيين خارج غزة

إنسانيًا، قال المقرر الأممي المعني بالحق في السكن اللائق "بالاكريشنان راجاغوبال" إن الترحيل القسري لسكان غزة "إبادة جماعية" والدول التي تنوي استقبالهم سترتكب "جريمة" دعم هذه الإبادة.

كما استنكرت كل من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا تصريحات وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش الإسرائيليين، حول تهجير الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة.

سياسيًا، أعلنت محكمة العدل الدولية أنّها ستعقد في 11 يناير/ كانون الثاني الحالي، أولى جلساتها للنظر بالدعوى التي رفعتها جمهورية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل على خلفية اتهام الأخيرة بارتكاب إبادة جماعية في حربها على قطاع غزة.

كما أبلغ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وفدًا من الكونغرس الأميركي أن الأولوية الراهنة "تتمثل في التوصل إلى وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات الكافية لمواجهة المأساة الإنسانية التي يواجهها أهالي" قطاع غزة.

بدوره، أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنّ الحل المحتمل لـ"النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين" يجب "فرضه من الخارج" لأن "الطرفين لن يتمكنا أبدًا من التوصل إلى اتفاق".

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة
Close