وجّه المرشحون في الانتخابات الرئاسية التهنئة للمرشح إبراهيم رئيسي بفوزه في الانتخابات الرئاسية، على الرغم من عدم صدور النتائج الرسمية بعد، واستمرار عملية فرز الأصوات للانتخابات التي استمرّت حتى الساعة الثانية من فجر اليوم بالتوقيت المحلي.
ومع فرز 29 مليون صوت من صناديق الاقتراع، حصل إبراهيم رئيسي على 15 مليون صوت، ومحسن رضائي 2.8 على مليون صوت، وعبد الناصر همتي على 2 مليون صوت، وأمير حسين قاضي زاده على 850 ألف صوت، مع إلغاء 3 ملايين ورقة اقتراع.
#فوری ابراهیم رئیسی، رئیسجمهور منتخب شد تاکنون از ۲۴میلیون كل آرای شمارش شده از ۲۹میلیون رای اخذ شده: #ابراهیم_رئیسی حدود ۱۵میلیون، آرای باطله حدود ۳میلیون، #محسن_رضایی حدود ۲.۸میلیون، #عبدالناصر_همتی حدود ۲میلیون و #امیرحسین_قاضىزاده حدود ۸۵۰هزار رای را تصاحب کرد.
— فرید مدرسی (@faridmodaresi) June 19, 2021
تهنئة رئيسي
وهنأ الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني "الرئيس الذي انتخبه الشعب" من دون أن يذكر رئيسي بالاسم.
وقال روحاني: "نظرًا لأنه لم تعلن بعد النتيجة الرسمية، فإنني سأرجئ التهنئة الرسمية. لكن من الواضح مًن هو الذي حصل على الأصوات".
كما هنّا المرشّح محسن رضائي بفوز رئيسي بالانتخابات. وفي بيان له، اعتبر رضائي أن "الأمة الإيرانية لم تدّخر جهدًا لحماية النظام الإسلامي وتعزيزه".
وأضاف رضائي: أهنئ الشعب الإيراني على انتخاب رئيسي رئيسًا للبلاد، وأتمنى له النجاح في موقعه الجديد.
من جهته، هنّأ المرشح عبد الناصر همّتي، الذي نال دعمًا جزئيًا من الإصلاحيين، رئيسي لفوزه بالانتخابات الرئاسية، متمنيًا له النجاح في مسؤوليته الجديدة "بما يحقق تطوّر إيران".
نسبة المشاركة
وفي هذا السياق، يوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران محمد صادق كوشكي أن التمديد المتكرر في عملية الاقتراع كان سببه التباعد الاجتماعي والأوامر بعدم الاكتظاظ داخل المراكز، بسبب جائحة كورونا، إضافة إلى رغبة البعض بالمشاركة الليلية بسبب ارتفاع درجات الحرارة في النهار.
ويعتبر كوشكي، في حديث إلى "العربي" من طهران، أن المفاجأة في هذه الانتخابات أن نسبة الاقتراع وصلت إلى 50%، وقد تكون زادت عن ذلك رغم كل الأزمات، وأبرزها جائحة كورونا.
مسار العملية الانتخابية
وكانت عملية الاقتراع قد انطلقت صباح الجمعة، حيث توافد الإيرانيون إلى صناديق الاقتراع داخل البلاد وخارجها، للاختيار من بين 4 مرشحين استمروا في السباق من أصل 7 وافق عليهم ترشيحهم مجلس صيانة الدستور.
وواجه إبراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية ورجل الدين الذي يُعد مقرّبًا من خامنئي، والخاضع للعقوبات الأميركية، المتشددَين محسن رضائي، القائد السابق للحرس الثوري، والنائب أمير حسين قاضي زاده هاشمي، والإصلاحي عبد الناصر همتي، حاكم المصرف المركزي منذ عام 2018 حتى ترشحه.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن رئيسي قوله بعد الإدلاء بصوته: "أحث كل فرد أيًا كانت وجهة نظره السياسية على التصويت".
وأضاف: "تظلمات شعبنا من مواطن الضعف حقيقية، لكن إذا كان هذا هو سبب عدم المشاركة، فهذا خطأ".
من ناحيته، دعا المرشد الأعلى علي خامنئي إلى المشاركة القوية في الانتخابات، وقال بعدما أدلى بصوته في العاصمة طهران: "كل صوت له وزنه.. تعالوا وشاركوا واختاروا رئيسكم.. هذا أمر مهم لمستقبل بلدكم".
سيناريو فوز رئيسي
ويخضع رئيسي، الساعي لخلافة حسن روحاني والمدعوم من الحرس الثوري القوي والحليف المقرب لخامنئي، لعقوبات أميركية بسبب مزاعم ضلوعه في إعدام معتقلين سياسيين قبل عشرات الأعوام.
ومن شأن فوزه أن يؤكد انتهاء عهد الدبلوماسية التي كانت سائدة في عهد الرئيس حسن روحاني، الذي أضعفه قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات، في خطوة قوّضت فرص تقارب طهران مع الغرب.
وأدّت إعادة فرض العقوبات إلى تقليص صادرات النفط من 2.8 مليون برميل يوميًا عام 2018 إلى ما يقدّر بنحو 200 ألف برميل في بعض أشهر 2020، على الرغم من أن الأرقام في تزايد منذ ذلك الحين. كما فقد الريال الإيراني 70% من قيمته منذ 2018.