يختتم اليوم الأحد الناخبون في 21 دولة بالاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، انتخابات البرلمان الأوروبي التي استمرت أربعة أيام والتي من المتوقع أن توجه البرلمان نحو اليمين، وتزيد أعداد القوميين المتشككين في الاتحاد الأوروبي.
وستحدد الانتخابات كيفية مواجهة الاتحاد الأوروبي، وهو تكتل يضم 450 مليون مواطن، للتحديات بما في ذلك روسيا، والمنافسة الصناعية المتزايدة من الصين والولايات المتحدة وتغير المناخ والهجرة.
وبدأت الانتخابات يوم الخميس في هولندا وفي دول أخرى يومي الجمعة والسبت، لكن الجزء الأكبر من الأصوات في الاتحاد الأوروبي سيتم الإدلاء به اليوم الأحد، حيث تفتح فرنسا وألمانيا وبولندا وإسبانيا مراكز التصويت، بينما تجري إيطاليا يومًا ثانيًا من التصويت.
وقال البرلمان الأوروبي إنه سيصدر استطلاعًا للرأي على مستوى الاتحاد الأوروبي في حوالي الساعة 20.30 بتوقيت وسط أوروبا، ثم أول نتيجة مؤقتة بعد الساعة 23.00 بالتوقيت نفسه، عندما يتم الإدلاء بالتصويت النهائي للاتحاد الأوروبي في إيطاليا.
وتتوقع استطلاعات الرأي أن يخسر الليبراليون والخضر المؤيدون لأوروبا مقاعدهم، مما يقلل أغلبية يمين الوسط ويسار الوسط، ويعقد الجهود الرامية إلى إقرار قوانين جديدة للاتحاد الأوروبي، أو زيادة التكامل الأوروبي.
وتضرر العديد من الناخبين من أزمة تكلفة المعيشة، وتساورهم مخاوف بشأن الهجرة وتكلفة التحول الأخضر، ويشعرون بالانزعاج بسبب التوترات الجيوسياسية المتزايدة، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا.
صعود اليمين
وأمام تلك التحديات، استغلت الأحزاب المتشددة واليمينية المتطرفة هذا القلق، وعرضت على الناخبين بديلًا للتيار الرئيسي.
ويبدو أن حزب الخضر الأوروبي سيكون من بين أكبر الخاسرين في الانتخابات. اذ يواجه الحزب رد فعل عنيفًا من جانب الأسر والمزارعين وقطاع الزراعة الذي يعاني من ضغوط شديدة، بسبب سياسات الاتحاد الأوروبي باهظة التكاليف التي تحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
والتوقعات بالنسبة لكتلة "تجديد أوروبا" الليبرالية قاتمة أيضًا، نظرًا للتوقعات بأن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، سيهزم حزب النهضة الوسطي بزعامة الرئيس إيمانويل ماكرون في فرنسا.
وكانت الانتخابات التي انطلقت في هولندا الخميس، أكدت بحسب التقديرات صعود "حزب من أجل الحرية" بزعامة اليميني المتطرف خيرت فيلدرز.