تتنافس أحزاب المغرب انتخابيًا فيما يُعرف بدوائر الموت. وتعد العدة لمنافسة قد تكون مصيرية تخوضها بعد يومين.
واستأثرت دائرة المحيط بالرباط على الاهتمام وهي واحدة من 92 دائرة انتخابية بالمغرب وتسمى إعلاميًا بدائرة الموت الانتخابي حيث يتنافس فيها كبار المرشحين من القياديين السياسيين في الأحزاب المغربية للفوز بواحد من مقاعدها الأربعة.
دائرة المحيط بالرباط
الأمين العام للعدالة والتنمية سعد الدين العثماني هو أبرز المرشحين ويواجه خصومًا منهم الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية والقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة وغيرهم.
ويؤكد الباحث المتخصص بشؤون الأحزاب بلال التليدي على أهمية هذه الدائرة لأن أمينين عامين لحزبين كبيرين مرشحان متنافسان. ويقول في حديث إلى "العربي": "إن فشلهما في الحصول على مقعد يعني الكثير من الناحية السياسية وقد يعني للعدالة والتنمية نهاية المشروع".
انتخابات برلمانية وبلدية
ووفق معطيات رسمية، يبلغ عدد الناخبين نحو 18 مليونًا في البلاد سيصوتون في انتخابات بلدية وبرلمانية يتم تنظيمها في يوم واحد. وتفرض هذه التحديات على الأحزاب ترتيب أوراقها وتقديم أحسن ما لديها.
وتُجرى انتخابات البرلمان وفق نظام القوائم، فيما تُجرى انتخابات المجالس البلدية وفق نمطين وهما نظام القوائم والاقتراع الفردي بحسب عدد السكان. ويتنافس نحو 31 حزبًا لعرض برامجها افتراضيًا نظرًا لتدابير التباعد الاجتماعي الذي فرضه انتشار كوفيد-19.
أربعة أحزاب تستأثر بالمنافسة
ويقول أستاذ العلوم السياسية والقانون العام، محمد الغواطي في حديث إلى "العربي" من الرباط: "كل الأحزاب لها برامج مستمدة من النموذج التنموي الجديد". وأضاف: "ما يميّز حزبًا عن آخر يتعلّق بالتدبير".
ويعتبر الغواطي أن التنافس سينحصر بين أربعة أحزاب سياسية وهي: حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة وحزب العدالة والتنمية و حزب الاستقلال.
وسيتولى الحزب الرابح ترأس الحكومة. ويقول الغواطي: "إن نتائج الانتخابات هي ستتيح إمكانية التحالفات".