انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة من حي تل الهوا ومنطقة الصناعة جنوبي مدينة غزة، حسبما أفاد مراسل التلفزيون العربي، فيما بدأت طواقم الدفاع المدني بانتشال الشهداء الذين سقطوا جرّاء القصف.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
الاحتلال ينسحب من تل الهوا
وذكر مراسل التلفزيون العربي إسلام بدر أن طواقم الدفاع المدني والإسعاف والطوارئ كانت قد توجهت إلى حي تل الهوا، وأكدت تراجع آليات الاحتلال حتى شارع ثمانية على الأقل إلى جنوب مدينة غزة.
وأوضح أن هذا التراجع يأتي بعد عملية استمرت 5 أيام في المنطقة، حيث كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بعملية تجريف وتفتيش في المرافق، خصوصًا مقر الصناعة وهو المقر الرئيسي للأونروا والمركز الأساسي لتوزيع المساعدات في مدينة غزة خلال العدوان.
وفي حديث للتلفزيون العربي، أشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى مخاوف من انتشار النيران التي اشتعلت في عدد من المخازن والبيوت في تل الهوا، محذرًا المواطنين من التحرك في محيط الحي ومنطقة الصناعة رغم انسحاب الاحتلال.
وأضاف أن قوات الاحتلال لا تزال متمركزة في بعض المناطق رغم انسحابها من تل الهوا ومنطقة الصناعة.
شهداء وجثث متفحمة وحرائق
من جهته، أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة محمود بصل، بأن طواقم الدفاع المدني بدأت انتشال الشهداء من تل الهوا ومنطقة الصناعة وإخماد الحرائق بعد انسحاب جيش الاحتلال.
ومن بين الشهداء الذين تم انتشالهم، أشار بصل إلى أن هناك جثامين متفحمة، مضيفًا أن قوات الاحتلال أحرقت المنازل وبداخلها مواطنين كانت قد قتلتهم بنيرانها.
وفي حديث للتلفزيون العربي من قطاع غزة، أفاد بصل بأعداد الشهداء كبيرة في منطقة الصناعة، حيث يحاول المواطنون مع الكوادر الطبية انتشال جثامينهم.
وقال: "انتشلنا شهداء من عائلة واحدة ونتلقى بلاغات استغاثة متواصلة في حي تل الهوا ومنطقة الصناعة"، مردفًا: نتوقع استشهاد كل المواطنين الذين كانوا في المنطقة وكانوا قد أرسلوا نداءات استغاثة.
ولفت إلى صعوبة الوصول إلى تل الهوا ومنطقة الصناعة بعد تخريب الاحتلال للبنية التحتية. وتحدث عن مخاوف من وجود مخلفات للاحتلال قد تنفجر بالمواطنين والأطفال وبمن يصل إلى تلك المنطقة.