أطلق سكان شمال قطاع غزة حملة "مش طالعين" على منصات التواصل الاجتماعي ردًا على منشورات حثهم فيها جيش الاحتلال على النزوح من جديد إلى مناطق الوسطى والجنوب، عبر خريطة للممرات التي وصفها بأنها "آمنة"، معتبرًا مدينة غزة "منطقة قتال خطرة" وفق زعم الاحتلال.
تفاعل الناشطون مع الحملة وشاركوا مقاطع فيديو ومنشورات مصحوبة بوسم "مش طالعين".
سكان الشمال يتمسكون بأرضهم
وقد سخر البعض من دعوات الاحتلال الإسرائيلي لسكان غزة لإفراغها وأكدوا أنهم لن يغادروا إلى أي مكان ولن يرضخوا لحملات التهجير الإسرائيلية.
وقال أحد المواطنين من شمال غزة في مقطع فيديو: "أنا أقول للاحتلال آخر نزوح لعند الله الذي خلقنا ومش طالعين من أرضنا".
محمد أبو نسيم، من سكان غزة، تساءل قائلًا: "وين نروح بعد 300 يوم من العذاب؟ بدكم نطلع إلى الجنوب؟". وأضاف: "نموت ولا نسلّم منزلًا".
حرب نفسية
وقد شارك المواطن يزن عز الدين، من سكان غزة، صورًا لشارع عمر المختار بعد دعوات الاحتلال لنزوح سكان الشمال. وبدا الشارع فارغًا حيث لا يوجد أي نازح إلى الجنوب.
فزخم النزوح هذه المرة لا يُقارن بزخمه في المرات السابقة، إذ يرى السكان أن المنشورات جزء من حرب نفسية، بعد أن فشل الاحتلال في تهجيرهم رغم 9 أشهر من القتل والحصار والتجويع.
وتعهد كثيرون بالبقاء في منازلهم. وتساءلت غزية دُمّر بيتها في حي الشجاعية: "ليش نطلع على الجنوب وأرضنا هنا".
تحذيرات من الممرات الآمنة
كما حذر نازحون سابقون أهالي غزة من مغبة ترك بيوتهم وتصديق خديعة "الأماكن والممرات الآمنة"، وأشاروا إلى أن مجازر الاحتلال لا تستثني أحدًا بما في ذلك خيام النازحين ومراكز الإيواء.
وقد ناشدت هداية عصمت حسنين السكان البقاء في شمال القطاع قائلة: "إياكم أن تخرجوا، إياكم أن تنزحوا، من نادمة، لا تكرروا خطأنا إبقوا في غزة موتوا هناك".
وأضافت: "نزحت مرات عديدة كما نزحت في مدينة غزة، لم نأت إلى هنا لنستريح، متنا ونموت كل يوم".