الخميس 7 نوفمبر / November 2024

انتشال 4 جثث.. كاميرا "العربي" تعاين جهود الإنقاذ إثر انهيار ترابي على مزار في كربلاء

انتشال 4 جثث.. كاميرا "العربي" تعاين جهود الإنقاذ إثر انهيار ترابي على مزار في كربلاء

شارك القصة

مراسل "العربي" يتحدث عن آخر مستجدات عمليات إنقاذ العالقين تحت الركام إثر انهيار تل ترابي على مزار ديني في كربلاء (الصورة: غيتي)
عاينت كاميرا "العربي" جهود إنقاذ العالقين تحت الركام، حيث أشار مراسلنا إلى أن فرص العثور على أحياء تحت الركام تتضاءل شيئًا فشيئًا مع مرور الوقت.

تمكنت فرق الإنقاذ العراقية من انتشال جثث أربعة أشخاص، بينهم امرأة ورجل، من تحت الأنقاض إثر انهيار تل ترابي على مزار ديني في محافظة كربلاء في جنوب العراق، بحسب الدفاع المدني، فيما لا تزال أعمال الإنقاذ متواصلةً منذ أكثر من 24 ساعة. 

وكانت فرق الدفاع المدني، حتى ظهر الأحد، تواصل أعمال الحفر بالجرارات والمعدات اليدوية لانتشال الأشخاص الذين لا يزالون عالقين في مزار "قطارة الإمام علي". 

وقال مدير إعلام مديرية الدفاع المدني العميد عبد الرحمن جودت: "عثرنا على أربع جثث إحداها لامرأة وأخرى لرجل هو مصوّر المزار"، فيما لم يتمكّن من تحديد عدد الأشخاص الذين لا يزالون عالقين. وذكر أنه "من الصعب في حالات الانهيار تحديد عدد العالقين "، مؤكدًا أن جهود الإنقاذ لا تزال متواصلة. 

ووقعت الحادثة بعد ظهر السبت، عندما انهارت تلّة ترابية على مزار قطارة الإمام علي الواقع على بعد 25 كلم غرب مدينة كربلاء، وذلك بسبب "تشبّع الساتر الترابي الملاصق للمزار بالرطوبة"، كما أفادت مديرية الدفاع المدني وكالة الأنباء العراقية. 

"الخوف من انهيارات أُخرى"

ورجّح المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني نؤاس صباح شاكر، في وقت سابق وجود "ستة إلى ثمانية أشخاص عالقين" تحت الركام. 

ومنذ ليل السبت، نجحت فرق الإنقاذ في انتشال ثلاثة أطفال من تحت الأنقاض، وقالت إنهم "بصحة جيدة وتم نقلهم إلى المستشفى لمتابعة وضعهم الصحي". وأظهرت صور عناصر الدفاع المدني وهم يخرجون طفلًا من الأنقاض محملًا على حمّالة ووجهه وجسده مغطى بالتراب. 

وأكد عبد الرحمن جودت أن العمل "يتمّ بدقة متناهية للوصول إلى المصابين لأن أي خطأ قد يؤدي إلى انهيارات أخرى". وتوقّع أن يتمّ "حتى مساء اليوم مسح المنطقة المنهارة بدقة من خلال رفع الأنقاض والركام". ونقل عن شهود قولهم: إن "امرأتين ورجلًا وطفلًا" على الأقلّ لا يزالون محاصرين تحت الأنقاض. 

فرص العثور على أحياء تتضاءل

بدورها، عاينت كاميرا "العربي" جهود إنقاذ العالقين تحت الركام، حيث أشار مراسلنا إلى أن فرص العثور على أحياء تحت الركام تتضاءل شيئًا فشيئًا مع مرور الوقت.

ولفت إلى أن فرق الإنقاذ أدخلت الآليات الثقيلة إلى المكان بعدما كانت تحاول خلال الساعات الماضية إنقاذ الأحياء عن طريق آليات خفيفة.

وأوضح أن المزار يقع في منطقة نائية بالقرب من بحيرة الرزازة الشهيرة ويبعد نحو 28 كيلومترًا من مركز محافظة كربلاء جنوبي العراق.

وشرح أن مساحة المزار تقل عن 600 متر مربع وتحيط به الصخور الكلسية الطينية.

وكان الرئيس العراقي برهم صالح كتب معلّقًا على الحادثة: "تلقينا بألم الحادث المفجع الذي تعرّض له أهلنا".

وأضاف: "نشد على يد فرق الدفاع المدني البطلة والمتطوعين في إنقاذ العالقين وإسعافهم وضرورة استنفار الجهود لانقاذ باقي المُحاصرين". 

بدوره، وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وزير الداخلية "بالإشراف المباشر والميداني في محل الحادث على أعمال الإنقاذ"، متمنيًا "السلامة" للمصابين، وفق بيان صادر عن مكتبه. 

وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني أن "كثبانًا رملية وصخورًا انهارت بسبب الرطوبة العالية على مبنى المزار". وأضاف أن ذلك "تسبب بانهيار حوالى 30 بالمئة من مساحة المبنى الذي تقدر مساحته بمئة متر مربع". 

وقالت مديرية الدفاع المدني لوكالة الأنباء العراقية: إن العمل كان متواصلًا طوال الليل. وذكرت أن فرقها تمكنت من "إيصال الأكسجين ومياه الشرب والطعام للمحتجزين عبر اتمام عمل ثغرات في كومة الركام والكتل الخرسانية مع التواصل اللفظي المستمر لطمأنتهم".

ويتوافد أعداد كبيرة من الزوار القادمين من مختلف محافظات العراق، باستمرار لزيارة القطارة التي تعد مقدسة لدى المسلمين الشيعة. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close