وُضعت باقة رمزية من الزهر وأوراق الشجر عند أعلى الهيكل الخشبي لقبّة القسم المخصص للجوقة في كاتدرائية "نوتردام دو باري"، وذلك إيذانًا بانتهاء هذه المرحلة من مشروع ترميمها، قبل أقل من عام على إعادة فتح هذا المَعلَم الباريسي الشهير الذي اجتاحه حريق منتصف أبريل/ نيسان 2019.
ووصف رئيس المؤسسة العامة المسؤولة عن مشروع إعادة الإعمار فيليب جوست وضع الغصن يوم أمس الجمعة، بأنه خطوة "صغيرة ولكن لها دلالات كثيرة".
وقوبل تركيب الباقة النهائية بتصفيق من العمال، وأشاد جوست "بالروحية الجماعية" للفريق. وخاطب العمّال، قائلًا: "شكرًا لكم، نحن فخورون بما فعلتموه من أجل نوتردام".
أما المدير الفني لشركة "بيرو"، التي تولّت إنجاز الهيكل الخشبي للقبة جان لوي بيديه، فقال أمام فريق العمل خلال الاحتفال بهذا التقليد الذي يشكّل تتويجًا لإنتهاء الورشة: "لقد وضعنا جانبًا غصنًا من أجمل شجرة، وثبتناه" في أعلى القبة وهو "يحمي" المبنى.
بدورها، اعتبرت وزيرة الثقافة الجديدة رشيدة داتي لدى تسلّمها مهامها في وقت سابق من اليوم نفسه، أن إعادة فتح الكاتدرائية المقرر في 8 ديسمبر/ كانون الأول المقبل يدخل ضمن أولوياتها.
وبهذه المرحلة، اكتمل تركيب هيكلي قبّتَي صحن الكاتدرائية وجوقتها، اللذين رُمّما وفقًا للتصميم القديم العائد إلى العصور الوسطى.
وبعد فترة وجيزة من الحريق الذي اندلع في 15 أبريل/ نيسان 2019، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: إن "الكاتدرائية التي تعود إلى القرن الثاني عشر سيعاد بناؤها".
وتعهد لاحقًا بإعادة افتتاحها للمصلين بحلول عام 2024، عندما تستضيف فرنسا دورة الألعاب الأولمبية.
