أعلن جيش الاحتلال انتهاء الخطر من الهجوم غير المسبوق، الذي شنّته إيران مساء اليوم الثلاثاء على المدن الإسرائيلية، لافتًا إلى أنه سيقصف بقوة الليلة في أرجاء الشرق الأوسط ردًا على ذلك.
وذكر جيش الاحتلال أنّه لم يعد هناك تهديد من إيران "في الوقت الحالي"، وأنّ بإمكان الإسرائيليين الخروج من الملاجئ.
وبينما أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق 180 صاروخًا باليستيًا على إسرائيل في الهجوم الإيراني، قال الجيش إنّه اعترض عددًا كبيرًا من الصواريخ الإيرانية، وتمّ رصد بعض الأضرار في الوسط ومناطق أخرى جنوبًا.
وأكد جيش الاحتلال أنّ الهجوم الصاروخي الإيراني "ستكون له عواقب"، وأنّ الردّ الإسرائيلي على إيران هذه المرة "سيكون مختلفًا".
في المقابل، قال مسؤول إيراني كبير لرويترز إنّ طهران "مستعدة تمامًا لأي ردّ".
كما أعلنت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك على منصّة "إكس"، أنّ الهجوم الإيراني على إسرائيل "ردّ قانوني وعقلاني ومشروع على الأعمال الإرهابية"، محذّرة من أنّه "إذا تجرأ النظام الصهيوني على الردّ أو ارتكاب المزيد من الأعمال العدوانية، فسوف يتبع ذلك رد ساحق. وننصح الدول في المنطقة وحلفاء الصهاينة بالابتعاد عنهم".
وقد أفاد الطيران المدني الإيراني، بأنه جرى تحويل الرحلات الجوية فوق البلاد إلى مسارات مختلفة وبديلة.
وفي السياق عينه، أشار مطار الخميني في طهران إلى وقف الرحلات ذهابًا وإيابًا بعد الضربة الإيرانية الصاروخية.
تهديد عراقي لواشنطن
وعقب الهجوم الإيراني، أمر الرئيس الأميركي جو بايدن جيش بلاده بمساعدة إسرائيل في مواجهة الهجمات الإيرانية، وإسقاط الصواريخ التي تستهدفها.
كما أعلن مسؤول أميركي في مجال الدفاع أنّ القوات الأميركية مستعدة لتقديم "مزيد من الدعم الدفاعي لإسرائيل ولحماية القوات الأميركية العاملة في المنطقة"، بعد المساعدة في حمايتها من هجوم صاروخي إيراني.
في غضون ذلك، هدّدت فصائل عراقية مسلّحة بأنّ "جميع القواعد والمصالح الأميركية في العراق والمنطقة ستكون هدفًا" لها في حال الهجوم على إيران.
وقالت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية: "إذا ما تدخل الأميركان في أي عمل عدائي ضد الجمهورية الإسلامية، أو في حال استخدمت الأجواء العراقية لتنفيذ أي عمليات قصف لأراضيها، فستكون جميع القواعد والمصالح الأميركية في العراق والمنطقة هدفًا لنا".
مواقف من الهجوم الإيراني
وبارك المتحدث باسم "جماعة الحوثي" يحيى سريع الهجوم الإيراني على إسرائيل، مؤكدًا أنّ ردع الكيان الإسرائيلي والتصدي له هو السبيل الوحيد للجمه ومنعه من التمادي في جرائمه.
بدورها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنّ الردّ الإيراني "رسالة قوية للعدو وحكومته على طريق ردعهم وكبح جماح إرهابهم".
في المقابل، ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ"اتساع" الصراع في الشرق الأوسط، بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل.
وكتب غوتيريش في منشور على منصّة "إكس": "لا بد أن يتوقف هذا. نحتاج بكل تأكيد إلى وقف إطلاق النار".
بدوره، أعرب رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه عن قلقه من "التصعيد "في الشرق الأوسط، معتبرًا أنّ "الوضع خطر للغاية".
كما ندّدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بالهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل "بأشد العبارات الممكنة"، مضيفة أنّه "يدفع المنطقة إلى حافة الهاوية".
