تستعين سعدية أبو صلاح، والدة الأسيرين الفلسطينيين، فهمي وصلاح أبو صلاح، بالصور كلما اشتاقت لأبنائها، بعدما مُنعت من قبل الاحتلال الإسرائيلي برفقة عدد كبير من أهالي أسرى حركتي حماس والجهاد الإسلامي، من الزيارات العائلية.
وتساءلت والدة الأسيرين في حديث مع "العربي"، عن الخطر الذي تشكّله على إسرائيل في حال قامت بزيارة ولديها، قائلة إن كل المواثيق الدولية تشرّع هذه الزيارات، فيما أضاف الوالد: "نحن وأهالي الأسرى في حالة عذاب".
وتؤكد المنظمات الحقوقية أن القرار الإسرائيلي، يخالف القوانين الدولية التي تنص على وجوب السماح لذوي الأسرى من زيارة أبنائهم داخل المعتقلات، مطالبة بإعادة النظر فيه.
بدوره، قال الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، هشام مهنا، إنه وبحسب القانون الدولي الإنساني يتعين على سلطات الاحتجاز السماح للأسر بزيارة المعتقلين بشكل منتظم، لافتًا إلى أنه يمكن منع هذه الزيارات، لكن لأسباب أمنية وفي إطار زمني محدد ومؤقت، وعلى أساس دراسة كل حالة.
ومن قطاع غزة وحده، يبلغ عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية 220 أسيرًا، ولا يزال عددًا كبيرًا من ذويهم ممنوعًا من الزيارة بحجج أمنية مختلفة.
ويسعى الاحتلال إلى ممارسة كافة الضغوط والوسائل، من أجل تحريك ملف جنوده الأسرى لدى الفصائل الفلسطينية التي تؤكد بدورها، أن هذه المحاولات لن تفلح إلا إذا دفع الاحتلال ثمنًا مقابل أي معلومة عنهم.
