أكدت مرشحة لانتخابات ملكة جمال جنوب إفريقيا، كانت قد انسحبت من المسابقة وسط جدل حاد بشأن جنسيتها في مقطع فيديو، الخميس، موافقتها على الترشح لمسابقة "ملكة جمال الكون نيجيريا".
وكانت عارضة الأزياء تشيديما أديتشينا البالغة 23 عامًا والمولودة في جنوب إفريقيا لأب نيجيري، قد قالت معللة انسحابها من مسابقة ملكة جمال جنوب إفريقيا: "لقد اتخذت هذا القرار الصعب من أجل مصلحة عائلتي وسلامتها، وكذلك من أجل مصلحتي وسلامتي". وجاء قرارها بعد خلاف عنيف عَكَسَ مشاعر معادية للأجانب في جنوب إفريقيا.
وسارع منظمو المسابقة النيجيرية على الفور إلى دعوة تشيديما أديتشينا إلى المشاركة في المرحلة النهائية من مسابقتهم في 31 أغسطس/ آب. وتوجهوا إليها بالقول: "إنها فرصة لتمثيل البلد الذي ينتمي إليه والدك على مسرح دولي".
تنمر واسع على مواقع التواصل
وردّت أديتشينا في مقطع فيديو على "إنستغرام" بالقول: "شكرًا جزيلًا على هذه الفرصة، وأتطلع إلى المشاركة في مسابقة الجمال الأكثر شهرة في إفريقيا، وهي مسابقة ملكة جمال الكون نيجيريا".
وتركزت الضجة التي أثيرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي على جنسية والدها، مع أن جنوب إفريقيا تمنح الجنسية بالولادة لأي شخص وُلد فيها بعد العام 1995 ويكون أحد والديه من جنوب إفريقيا أو مقيمًا دائمًا فيها.
وبعد مشاركة وزراء في الحكومة وشخصيات أخرى في الجدل، فتحت وزارة الداخلية تحقيقًا انتهى بإثارة تساؤلات عن جنسية والدة أديتشينا التي أُفيد بأنها جنوب إفريقية من أصل موزمبيقي.
وقال وزير الداخلية ليون شرايبر إن التحقيق كشف عن "مؤشرات أولية" إلى أن والدة تشيديما أديتشينا قد تكون سرقت هوية امرأة من جنوب إفريقيا.
وأشارت الوزارة إلى أنها تستشير جهات قانونية مختلفة لتحديد تبعات الاحتيال المفترض على جنسية تشيديما أديسثينا.
كذلك أثارت المسألة جدلًا حادًا بين مستخدمي شبكات التواصل من مواطني القوتين الاقتصاديتين الكبريين في إفريقيا.
ودافعت النجمة الجنوب إفريقية تايلا الحائزة جائزة "غرامي" في البداية عن أديتشينا ضد التنمر عبر الإنترنت، لكن بعد تعرّضها لانتقادات، كتبت عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "أنا أقف مع مواطنيّ، وأعتقد أن من الواجب احترام قوانين جنوب إفريقيا".
وهذه ليست المرة الأولى التي يكون فيها أصل ملكة جمال أو مشاركة في هذه المسابقة مثيرًا للجدل على خلفية كراهية الأجانب.
ففي فبراير/ شباط، اضطرت اليابانية كارولينا شينو المنتخبة ملكة جمال اليابان، للتنازل عن لقبها بعد انتقادات كثيرة بشأن أصولها الأوكرانية.