زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بأن رئيس الأركان ورئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" أجريا تقييمًا أمنيًا داخل جنوب لبنان أمس الخميس، حيث تواصل قوات الاحتلال محاولات التوغل بريًا في الجنوب.
ويتصدى مقاتلو حزب الله لجميع محاولات التسلل الإسرائيلية إلى بلدات حدودية جنوبية، ويؤكد الحزب في بياناته أنه أوقع قتلى وجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين، عبر الكمائن وإطلاق الصواريخ والعبوات الناسفة.
وأعلن حزب الله مساء الجمعة أنه استهدف مدينة صفد المحتلة برشقة صاروخية كبيرة، وذلك ردًا "على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين" في لبنان.
"نواصل العمل ضد العدو"
وقال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي في مقطع فيديو خلال تجمع عسكري نشره جيش الاحتلال: "نواصل العمل ضد العدو ولن نتوقف حتى نضمن إمكانية إعادة السكان (الذين تم إجلاؤهم من الشمال) بأمان، ليس الآن فحسب بل وبنظرة مستقبلية".
وأضاف: "إذا فكر أي شخص في إعادة بناء هذه القرى مرة أخرى، فسوف يعرف أنه لا جدوى من بناء بنية تحتية للإرهاب لأن الجيش الإسرائيلي سوف يعمل على شل قدراتها مرة أخرى"، وفق قوله.
بدوره، قال رونين بار رئيس الشاباك: "عندما تكون الحدود سلمية، يتمركز الدفاع في جهة واحدة أما في وقت الحرب، فيجب أن يكون الدفاع على طرفي الحدود مع حرية التصرف".
ويصد حزب الله اللبناني محاولات التوغل الإسرائيلي انطلاقًا من جنوب لبنان منذ مطلع الشهر الجاري، وسط تكثيف الاحتلال القصف والغارات على القرى والبلدات بما في ذلك قلب بيروت.
انضمام اللواء 205 إلى العملية البرية
وبهذا الصدد، قالت مراسلة التلفزيون العربي، كرستين ريناوي، من الجليل الأعلى: "إن الجيش الإسرائيلي زج باللواء 205 لتدمير ما يزعم الاحتلال أنها بنى تحتية لحزب الله في قرى الجنوب اللبناني".
وأضافت المراسلة: "هذا اللواء يتبع للفرقة 146، وهي فرقة احتياط تُعرف بفرقة الجليل الغربي، وكانت آخر الفرق التي انضمت للقتال في جنوب لبنان".
وأشارت إلى أن "الجيش الإسرائيلي فتح محورًا في القطاع الأوسط للتقدم البري نحو مارون الراس، وأعلن عن مزيد من المناطق المغلقة المقابلة للقطاع الأوسط، قبل أن يتجه غربًا نحو رأس الناقورة".
ولفتت المراسلة، إلى أن "أربع فرق هي مجمل الفرق العسكرية الإسرائيلية المشاركة في العملية البرية وسط تقديرات بمشاركة 40 ألف جندي فيها". وأردفت: "أن تلك الفرق تضم قوات نخبة فيها وكوماندوز".
في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الجمعة، إنه يجري مراجعة شاملة بعد إخطاره بأن اثنين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل" أصيبا "عن غير قصد" في جنوب لبنان.
والخميس، قالت اليونيفيل إن النيران الإسرائيلية على مقرها في جنوب لبنان أدت إلى إصابة اثنين من عناصرها.
وأدان وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن، اليوم الجمعة، الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان وأدى إلى إصابة جنديين من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.