حذر الاتحاد الدولي للملاكمة اليوم الخميس، من أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتحاد الذي تقوده روسيا والانضمام لاتحاد انفصالي جديد، سيضر بكل عناصر اللعبة الأميركيين ويحرم آخرين من الفرص.
وكانت الولايات المتحدة، أنجح دولة في تاريخ الملاكمة بالأولمبياد، أعلنت أمس الأربعاء انسحابها الفوري من الاتحاد الدولي للعبة لتنضم إلى الاتحاد الانفصالي العالمي للملاكمة.
وفي خطاب للأعضاء أمس الأربعاء، أكد مايك ماكاتي الرئيس التنفيذي للاتحاد الأميركي للملاكمة أن الانسحاب بأثر فوري وبالإجماع.
منع أميركا من المشاركة في بطولات الاتحاد الدولي للملاكمة
وقال الاتحاد الدولي للملاكمة في بيان: "جميع الملاكمين والحكام والمسؤولين الأميركيين مُنعوا الآن تلقائيًا من المشاركة في أي من مسابقات الاتحاد.
وأضاف: "لم يلحق قرار الاتحاد الأميركي للملاكمة الضرر فقط بجميع المنتمين له والذين لن يتمكنوا من المشاركة في مسابقات الاتحاد الدولي أو الأعضاء المنتسبين، لكنه حرم أيضًا مجتمع الملاكمة ككل من التنافس معًا، ورفع مستوى المواهب داخل أسرة الملاكمة".
وأردف: "لا يزال الاتحاد الدولي للملاكمة ملتزمًا بحماية المنظمة والاتحادات الوطنية الأعضاء من أي ضرر يسببه أفراد أو كيانات داخل أو خارج أسرة الاتحاد الدولي للملاكمة".
تأسيس الاتحاد العالمي للملاكمة
من جهته، اتهم ماكاتي الاتحاد الدولي للملاكمة بالفشل في التمسك بمبادئ دستوره وعدم احترام الميثاق الأولمبي.
وأضاف: "يلتزم الاتحاد الأميركي بالعمل بلا كلل مع الاتحاد العالمي والاتحادات الوطنية ذات التوجهات المشابهة ومجتمع الملاكمة الأولمبي العالمي لكسب امتياز أن يكون جزءًا من الحركة الأولمبية الآن وفي السنوات المقبلة".
وتأسس الاتحاد العالمي، المسجل في سويسرا، هذا الشهر من دول تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا بسبب مخاوف على مستقبل الرياضة الأولمبي المضطرب.
وأدان الاتحاد الدولي للملاكمة، برئاسة الروسي عمر كريمليف والذي تم إيقافه من اللجنة الأولمبية الدولية في 2019، تأسيس الاتحاد العالمي واعتبره منظمة "مارقة".
ولا يزال مصير الملاكمة غامضًا بعد أولمبياد باريس 2024، حيث لم تكن مدرجة في البرنامج الأولي لألعاب لوس أنجلوس 2028، في انتظار الإصلاحات التي طالبت بها اللجنة الأولمبية الدولية.
ونالت أميركا 117 ميدالية أولمبية بالملاكمة منها 50 ذهبية منذ 1904، وقاطعت بطولة العالم الأخيرة للسيدات في نيودلهي والتابعة للاتحاد الدولي.
