حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة مساء الثلاثاء، من أن استمرار انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت بشكل كامل لليوم الخامس على التوالي من شأنه أن "يتسبب بكوارث تهدد حياة المواطنين".
وأضاف في بيان أن أحدًا "لن يتمكن من الوصول إلى الشهداء والجرحى (بسبب انقطاع خدمات الاتصالات واستحالة التواصل مع الإسعاف)، وبالتالي ارتفاع أعداد الضحايا بشكل مضاعف في ظل استمرار الحرب الوحشية والقصف المتواصل للمنازل والأحياء الآمنة".
"جريمة متكاملة مع سبق الإصرار"
وعدّ المكتب الحكومي انقطاع هذه الخدمات "جريمة متكاملة مع سبق الإصرار"، لافتًا إلى أن استمرارها يعمل على "تعميق الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع".
وحمّل إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المتواصلة بحق سكان القطاع"، مطالبًا الدول بـ"التدخل الفوري لوقف الحرب".
كما ناشد المنظمات الدولية ذات العلاقة بالاتصالات والإنترنت "بالضغط على الاحتلال من أجل تشغيل هذه الخدمات في القطاع ووضع حدٍ لهذه المأساة المتكررة والمستمرة".
والجمعة، أعلنت شركتا الاتصالات الفلسطينيتان العاملتان بقطاع غزة، أن انقطاعًا طرأ على خدمات الاتصالات والإنترنت في معظم أنحاء القطاع، وهو التاسع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وذكرت "الاتصالات الفلسطينية وجوال" في بيان: "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات (الخليوي، الثابت، الإنترنت) مع قطاع غزة، بسبب العدوان المستمر".
بينما قالت شركة "أوريدو" فلسطين في بيان منفصل: "مع استمرار العدوان على قطاع غزة، فقد تكرر قبل قليل تضرر الخطوط الرئيسية المغذية لشركات الاتصالات والإنترنت، مما أدى لتوقف كامل خدماتنا جنوب ووسط قطاع غزة".
وظلت خدمات الاتصال لـ "أوريدو فلسطين" متقطعة في شمال غزة.
ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ناشد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني إسحاق سدر، مصر لتفعيل خدمة التجوال، وتشغيل محطات الاتصالات القريبة من حدود غزة.