قُتل شخص وأصيب أكثر من عشرة في هجوم صاروخي روسي استهدف مدينة ميكولاييف في جنوب أوكرانيا خلال الساعات الأولى من صباح الخميس.
وأفاد رئيس بلدية المدينة أولكسندر سينكيفيتش على تلغرام بأنه في قرابة الساعة الواحدة صباحًا، سمع سكان ميكولاييف دوي أربعة انفجارات قوية.
تفاصيل القصف الروسي
وأضاف سينكيفيتش قائلًا: "بات معروفًا الآن أن صاروخًا أصاب أحد الأبنية الشاهقة، بينما أصاب صاروخ آخر منزل خاصًا"، مشيرًا إلى أن الكهرباء انقطعت عن بعض المنازل في المدينة.
بدوره، أكد فيتالي كيم رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية، إصابة 15 ومقتل شخص، مضيفًا أن أحد المصابين جراحه خطيرة.
Миколаїв ОК "Південь": Вночі ворог атакував Миколаїв "Калібрами" з акваторії Чорного моря. 4 ракети були спрямовані з використанням особливостей місцевості та змін траєкторії для ускладнення виявлення. pic.twitter.com/1edjkmMCkp
— P.M.A. (@gideonfive5) April 27, 2023
وأكد كل من كيم ورئيس الشرطة الإقليمية إصابة مبنى سكني، وقد هرعت خدمات الطوارئ إلى المكان.
وتطل ميكولاييف على البحر الأسود، وتقع على بعد نحو 170 كيلومترًا من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وتطالب كييف باستعادتها بشكل دائم.
#روسيا تلوح بسلاحها النووي عبر إعلان إطلاق صاروخ بالستي، و قوات فاغنر تؤكد السيطرة على أكثر من 80% من مدينة باخموت #أوكرانيا تقرير: حنان البلخي pic.twitter.com/2gtDcZAEyH
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 12, 2023
وغالبًا ما استهدفت القوات الروسية ميكولاييف منذ بدء الهجوم على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
ووفقًا لمكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فقد قُتل أكثر من 8 آلاف مدني في أوكرانيا منذ بدء الحرب، في آخر تحديث للأرقام جرى منتصف مارس/ آذار الماضي، لكن الحصيلة الحقيقية ربما تكون أعلى.
معارك في الشرق الأوكراني
وقبل يومين قصفت القوات الروسية متحفًا في وسط مدينة كوبيانسك القريبة من خط المواجهة في شمال شرق البلاد، مما أدى لمقتل شخص وإصابة 10 ودفن آخرين تحت الأنقاض بحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ودفع الهجوم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى اتهام روسيا بمحاولة محو تاريخ بلاده وثقافتها.
وما تزال حدة المعارك في تصاعد في الشرق الأوكراني، حيث يدور القتال بين الجيشين الأوكراني والروسي على ضفاف البحر الأسود.
وفيما تؤكد وزارة الدفاع الروسية أن قواتها استولت على مزيد من الأراضي في باخموت، تستعد القوات الأوكرانية لهجوم مضاد على المناطق التي تسيطر عليها روسيا في كل من خيرسون وزابوريجيا. وإذا نجحت أوكرانيا فسيمكنها ذلك من قطع الممر البري بين روسيا وشبه جزيرة القرم.
وأمام ذلك، هناك حراك دبلوماسي ضئيل لوقف حرب أوكرانيا، إذ أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقوف بكين الدائم في صف "السلام" وحضّه على اعتماد "التفاوض" سبيلًا لحل النزاع، وذلك في اتصال بينهما أمس الأربعاء هو الأول منذ بدء الهجوم الروسي.
وأتى الاتصال بين شي وزيلينسكي بعد يومين من تأكيد الصين أنها تعتبر كل الجمهوريات المنبثقة عن الاتحاد السوفيتي السابق، ومنها أوكرانيا، "دولًا ذات سيادة"، بعدما أثار كلام لسفيرها في باريس شكك فيه بسيادة هذه البلدان تنديدًا واسعًا في أوروبا.
والتزمت الصين بشكل عام موقفًا محايدًا في الحرب منذ اندلاعها، الا أن علاقتها بروسيا شهدت تقاربًا في الأشهر الماضية، ما أثار خشية الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا من أن تقدّم بكين دعمًا عسكريًا لموسكو.
وخلال زيارة الى روسيا في مارس الماضي لقيت انتقادات غربية واسعة النطاق، شدّد شي على أن الصين تدعم "تسوية سلمية" للنزاع في أوكرانيا، على رغم أن بلاده ما زالت تمتنع عن إدانة هجوم روسيا على أراضي جارتها الغربية.