الإثنين 2 Sep / September 2024

اعتراض طائرات روسية فوق البلطيق.. واشنطن وكييف تجمعان أدلة على جرائم حرب

اعتراض طائرات روسية فوق البلطيق.. واشنطن وكييف تجمعان أدلة على جرائم حرب

شارك القصة

نافذة سابقة مع مراسل "العربي" تسلط الضوء على إمكانية اشتباك دول الناتو وروسيا فوق البلطيق (الصورة: غيتي)
بينما يستمر التوتر بين روسيا ودول غربية فوق بحر البلطيق، تعمل أوكرانيا مع مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي لجمع أدلة على جرائم حرب ارتكبها المقاتلون الروس.

اعترضت ألمانيا وبريطانيا ثلاث طائرات استطلاع عسكرية روسية فوق بحر البلطيق، على ما أعلن سلاح الجو الألماني، اليوم الأربعاء.

وكتبت القوات الجوية الألمانية على تويتر: "اعتراض طائرات استطلاع. تلّقت مقاتلات يوروفايتر الألمانية والبريطانية تنبيهًا لتحديد ثلاث طائرات عسكرية. حلقت طائرتان من طراز (سو-27 فلانكرز) وأخرى من طراز (إيل-20) من روسيا مرة جديدة من دون إشارات جهاز الإرسال في المجال الجوي الدولي فوق بحر البلطيق".

سلاح الجو النرويجي

وتشارك ألمانيا، بوصفها عضوًا في حلف شمال الأطلسي، في مهمة مراقبة المجال الجوي فوق بحر البلطيق. فقد تم تعزيز تدابير الأمن لدول البلطيق في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا العام الماضي، حيث خرقت طائرات عسكرية روسية مرارًا المجال الجوي فوق بحر البلطيق خلال الأشهر القليلة الماضية.

وأعلن سلاح الجو النرويجي، أمس الثلاثاء، أنه حدد هو أيضًا عددًا من الطائرات العسكرية الروسية في المجال الجوي الدولي فوق بحر بارنتس إلى شمال البلد. وقال على فيسبوك إن مجموعة الطائرات شملت قاذفتَين من طراز "تو-160 بلاك جاك" وناقلتَي وقود جويتين من طراز "إل-78 ميداس" وثلاث مقاتلات من طراز "ميغ-31 فوكسهاوند".

أدلة على جرائم حرب

في غضون ذلك، تعمل أوكرانيا مع مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي وشركات أميركية لجمع أدلة على جرائم حرب ارتكبها الروس بما في ذلك تحديد الموقع الجغرافي ومعلومات الهاتف المحمول، وفق ما أفاد مسؤولون اليوم.

وقال أليكس كوبزانيتس، وهو عميل خاص بمكتب التحقيقات الاتحادي عمل سابقًا كملحق قانوني للمكتب في أوكرانيا، إن السلطات الأوكرانية تجمع المعلومات الرقمية من ساحات القتال، والبلدات الأوكرانية التي دمرتها الحرب منذ بدايتها العام الماضي.

وأضاف كوبزانيتس، خلال مؤتمر (آر.إس.إيه) للأمن الإلكتروني في سان فرانسيسكو: "جمع تلك البيانات وتحليلها ومعالجتها هو شيء يملك مكتب التحقيقات الاتحادي خبرة فيه".

"الحمض النووي"

وقال إن هذا العمل يشمل البحث في معلومات الهاتف المحمول والتحليلات الجنائية لعينات الحمض النووي وكذلك تحليل الأشلاء التي تُجمع من ساحات القتال.

وتابع: "الخطوة التالية هي العمل مع مزودي خدمة الإنترنت المحليين في الولايات المتحدة ونقل هذه المعلومات والحصول على معلومات المشترك، ومعلومات تحديد الموقع الجغرافي كلما أمكن ذلك".

ويعكس هذا العمل تعميق التعاون بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في المجال الإلكتروني حيث تمثل روسيا خصمًا مشتركًا لكلا البلدين.

وقال كوبزانيتس إن مكتب التحقيقات الاتحادي يعمل أيضًا، منذ عام ونصف العام، على مساعدة أوكرانيا في تحديد المتعاونين والجواسيس الروس العاملين في كييف، والقوات الروسية التي كانت تعمل خارج كييف أثناء تنفيذ الهجوم الروسي. 

تابع القراءة
المصادر:
وكالات