Skip to main content

"انهيار حماس وسر أخفاه يحيى السنوار".. ما قصة وثائق الاحتلال المزعومة؟

السبت 14 سبتمبر 2024
عرض وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت وثيقة تتحدث عن إحدى صفقات تبادل الأسرى وزعم أنها تثبت انهيار حماس - حسابه على منصة إكس

تعاني وسائل الإعلام الإسرائيلية وجهات حكومية في دولة الاحتلال من تدفق الوثائق المسربة المزعومة بشأن المقاومة الفلسطينية وقادتها في قطاع غزة.

فقد نشر حساب "إسرائيل بالعربية" على منصة إكس، التابع لوزارة خارجية الاحتلال، تغريدة تقول: "وثيقة سرية تكشف أن (رئيس حركة حماس) يحيى السنوار خطط لرفض التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، وأنه ليس معنيًا بإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة"، وفق زعمه.

وبحسب المنشور، فإن صحيفة "بيلد" الألمانية كشفت عن وثيقة رسمية للسنوار، يعود تاريخها إلى ربيع 2024، تتعلق بـ "المبادئ التوجيهية لمحادثات وقف إطلاق النار".

ووفقًا للوثيقة المزعومة، "لا تسعى حماس إلى نهاية سريعة للصراع، بل تفضل تحسين شروط الاتفاق حتى لو أدى ذلك إلى إطالة أمد الحرب".

كما "ترتكز إستراتيجية حماس على عدة نقاط أساسية، حيث تخطط المنظمة لمواصلة الضغط النفسي على عائلات الرهائن لزيادة الضغط الشعبي على الحكومة الإسرائيلية. كما تهدف إلى استنفاد الآليات السياسية والعسكرية الإسرائيلية، وتكثيف الضغوط الدولية على إسرائيل".

وثائق مزوّرة

لكن موضوع الوثائق المسربة من حركة حماس هو محض كذب، باعتراف الإعلام الإسرائيلي الذي خضع هذه الأوراق لبحث وتفنيد مكثفين، ونشر تحقيقات تحت عناوين مثل: "قوات الدفاع الإسرائيلية تحقق في وثائق حماس المزورة التي سُرّبت إلى وسائل إعلام أجنبية".

وليس هذا فحسب، بل إن جيش الاحتلال اعتبر هذه الوثائق الزائفة جزءًا من عمل ممنهج للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي بشأن صفقة الأسرى المحتملة. وقد حلّلت صحف إسرائيلية هذه الوثائق بشكل مستقل وخلصت إلى أنها لا تتضمن أي شيء صادر عن يحيى السنوار، قائد حركة حماس.

ومع ذلك، لا يلغي ذلك أن المسؤولين الإسرائيليين يواصلون ممارسة التضليل الممنهج. فقد خرج وزير أمن دولة الاحتلال يوآف غالانت في كلمة مصورة، وبيده ما زعم أنه وثيقة لتقرير كتبه أحد قادة حركة حماس في قطاع غزة، عثر عليها جنود الجيش الإسرائيلي.

وبحسب غالانت، تثبت الوثيقة أن "قوات حماس منهارة وتعاني الأمرين، وأن الحركة خسرت 50% من عناصرها بين قتيل وجريح، وفقدت 70% من أسلحتها وذخائرها، و95% من قدراتها الصاروخية"، حسب زعمه.

الوثيقة تتناول إحدى صفقات تبادل الأسرى

لكن الوزير الإسرائيلي وفريقه الإعلامي لم يبذلوا أي جهد يذكر في تمرير كذبتهم، حيث أنه بتكبير الصورة تبين أن الوثيقة لا علاقة لها بخسائر حركة حماس من الأفراد والعتاد. فالوثيقة تتحدث عن إحدى صفقات تبادل الأسرى.

وبمراجعة النص وجد فريق التلفزيون العربي أنها تتحدث عن تسليم 33 أسيرًا في المرحلة الأولى، وهذا ما يرجح أنها تعود لمناقشة حركة حماس المقترح الإسرائيلي الذي أعلن عنه وتبناه الرئيس الأميركي في 27 مايو/ أيار الماضي.

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة