الأربعاء 18 Sep / September 2024

انهيار سد كاخوفكا.. الأمم المتحدة تحذر من التداعيات على الأمن الغذائي العالمي

انهيار سد كاخوفكا.. الأمم المتحدة تحذر من التداعيات على الأمن الغذائي العالمي

شارك القصة

حلقة من برنامج "للخبر بقية" تناقش تداعيات انهيار سد نوفا كاخوفكا على الغذاء العالمي (الصورة: رويترز)
لا تزال تداعيات انهيار سد كاخوفكا تتوالى، حيث كشف مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة مارتن غريفيث أن أسعار المواد الغذائية سترتفع جراء الحادث.

اعتبرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن انهيار سد نوفا كاخوفكا الضخم الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية على نهر دنيبرو في أوكرانيا، سيكون له تأثير كبير على الأمن الغذائي العالمي، إذ سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وكذلك يمكن أن يتسبب في مشكلات تتعلق بمياه الشرب لمئات الآلاف.

وانهار السد، وهو جزء من محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية، في السادس من الشهر الجاري، مما تسبب في تدفق كمية من إجمالي 18 كيلومترًا مكعبًا من المياه في خزان السد لتحدث فيضانات في مساحة واسعة من الأراضي بجنوب أوكرانيا.

أسعار المواد الغذائية سترتفع

ولم يتضح على نحو دقيق سبب الانهيار، على الرغم من أن خبراء زلازل نرويجيين وأقمارًا اصطناعية أميركية أخذوا لقطات لما يبدو أنه انفجار. وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بتفجير السد.

وقال مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة مارتن غريفيث لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن التأثير على الأمن الغذائي يمكن أن يكون كبيرًا.

وأضاف قائلًا "هذه سلة خبز، تلك المنطقة بأكملها وصولًا إلى البحر الأسود وشبه جزيرة القرم هي سلة خبز ليس فقط لأوكرانيا بل للعالم.

وتابع: "نواجه صعوبات بالفعل فيما يتعلق بالأمن الغذائي لكنني على يقين بأن أسعار المواد الغذائية سترتفع".

وأشار المسؤول الأممي إلى أنه سيكون هناك مشاكل ضخمة ومهولة في الحصاد والزراعة من أجل موسم الحصاد المقبل، "ولذا فإن ما سنراه هو تأثير كبير على الأمن الغذائي العالمي، هذا ما سيحدث".

انهير السد يؤثر على السكان والأطفال

ويقع السد في منطقة يسيطر عليها الروس. ويرى الجيش الأوكراني أن هؤلاء كانوا يحاولون من خلال إغراق المنطقة قطع الطريق على هجوم مضاد تتهيّأ له القوات الأوكرانية منذ زمن.

وبحسب غريفيث فإن ما يصل إلى 700 ألف شخص يعتمدون على خزان السد في مياه الشرب.

وأوضح أنه في غياب المياه نظيفة، سيتعرض الناس للإصابة بالأمراض وأن الأطفال سيكونون الأكثر عرضة للخطر في مثل هذه الحالة.

كما قال إن الإضرار بالبنية التحتية المدنية بهذا الحجم يتعارض تمامًا مع القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتفاقيات جنيف، مبينًا أنه من البديهي أن من فعل ذلك، كائنًا من كان، انتهك اتفاقيات جنيف.

وأكدت روسيا الخميس أمام محكمة العدل الدولية أنّ كييف دمّرت السد بقصف مدفعي "مكثّف". ومن جهتها، اتهمتها كييف بتفجير السد لقطع الطريق أمام الهجوم الأوكراني في الجنوب باتجاه شبه جزيرة القرم.

وتسبّب تدمير سد نوفا كاخوفكا الضخم الواقع على نهر دنيبرو الأسبوع الماضي بفيضانات كبيرة في جنوب أوكرانيا.

وشكلت الفيضانات ضربة إضافية للمزارعين في هذه المناطق بعدما كانوا يعانون أصلاً من صعوبات في زراعة أراضيهم بسبب القصف المتكرر والحاجة إلى إزالة الألغام.

وأعلنت أوكرانيا أمس الإثنين ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات الناجمة عن تدمير سد كاخوفكا إلى عشرة قتلى، مضيفة أن 41 شخصًا لا يزالون في عداد المفقودين، في وقت أدى فيه تدمير السد إلى إجبار آلاف السكان على الفرار، كما أثار مخاوف من حدوث كارثة إنسانية وبيئية.

والجمعة الماضية، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنّ "كلّ المؤشرات تدل على ما يبدو" إلى أنّ روسيا كانت وراء تدمير سد كاخوفكا.

وأضاف للتلفزيون الإسباني العام: "السد لم يُقصف. دُمّر بالمتفجّرات التي نُصبت في المناطق التي توجد فيها توربينات. هذه المنطقة تحت السيطرة الروسية".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close