اشتدت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم الأحد، وسط الخرطوم التي تقع في محيط المؤسسات الحكومية والقيادة العامة للجيش والقصر الجمهوري، وفق مراسلة "العربي".
وقالت المراسلة إن دبابات الجيش السوداني تقصف باتجاه القصر الجمهوري حيث ترتكز قوات من الدعم السريع، مشيرة إلى أن الجيش يسيطر على المنطقة في محيط القصر.
وأكدت مراسلتنا أن المئات من المواطنين باتوا عالقين في الأحياء القريبة من المطار المجاور لقيادة الجيش ووسط العاصمة.
مع ساعات الفجر الأولى.. استمرار الاشتباكات العنيفة قرب المطار في #الخرطوم #السودان pic.twitter.com/VJWYFZvlMO
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 16, 2023
ويأتي ذلك في ظل وضع إنساني حيث يجد الكثيرون صعوبة في الوصول إلى المستشفيات فضلاً عن انقطاع الكهرباء والمياه في أحياء عدة، إضافة إلى إغلاق الطرق.
وتعمل لجان المقاومة على تأمين بعض الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وتأمين وصول بعض المارة إلى مناطق آمنة، وسط أجواء ضبابية تسود المشهد السوداني.
ووصفت مراسلتنا شوارع الخرطوم بـ "مدينة الأشباح" التي تبدو خالية تمامًا من السيارات والمواطنين، على وقع الاشتباكات وخوفًا من إطلاق النار.
تبادل الاتهامات
وأمس السبت، تبادل الجيش السوداني الذي يقوده الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو الاتهامات بالمبادرة بالقتال الذي أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.
وأكدت قوات الدعم السريع في بيان أنها "تفاجأت صباح اليوم السبت بقوة كبيرة من القوات المسلحة تدخل إلى مقر تواجد القوات (التابعة للدعم السريع) في أرض المعسكرات سوبا بالخرطوم وتضرب حصارًا على القوات المتواجدة هناك ثم تنهال عليها بهجوم كاسح بكافة أنواع الأسلحة".
من جانبه، قال الناطق باسم الجيش العميد نبيل عبد الله لـ "فرانس برس" : "هاجم مقاتلون من قوات الدعم السريع عدة معسكرات للجيش في الخرطوم ومناطق متفرقة في السودان"، مضيفًا: "الاشتباكات مستمرة والجيش يؤدي واجبه في حماية البلاد".
ومطلع الشهر الحالي، تأجل مرتين توقيع اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد منذ الانقلاب، بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.
وكان يفترض أن يسمح هذا الاتفاق بتشكيل حكومة مدنية وهو شرط أساسي لعودة المساعدات الدولية إلى السودان.